responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 426

(1) - اليد إلى العنق و الاستعجال طلب التعجيل بالأمر و التعجيل تقديم الأمر قبل وقته و السيئة خصلة تسوء النفس و نقيضها الحسنة و هي خصلة تسر النفس و المثلات العقوبات واحدها مثلة بفتح الميم و ضم الثاء و من قال في الواحد مثله‌ بضم الميم و سكون الثاء قال في الجمع مثلات بضمتين نحو غرفة و غرفات و قيل في جمعها مثلات و مثلات أيضا قال الشاعر:

و لما رأونا باديا ركباتنا # على موطن لا يخلط الجد بالهزل‌

رووه بفتح الكاف في ركبات .

ـ

المعنى‌

لما تقدم ذكر الأدلة على أنه سبحانه قادر على الإنشاء و الإعادة عقبه بالتعجب من تكذيبهم بالبعث و النشور فقال «وَ إِنْ تَعْجَبْ» يا محمد من قول هؤلاء الكفار في إنكارهم البعث مع إقرارهم بابتداء خلق الخلق فقد وضعت التعجب موضعه لأن هذا قول عجب و معناه عجب للمخلوقين فإن معنى العجب في صفات الله لا يجوز لأن العجب أن يشتبه عليه سر أمره فيستطرفه «فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ» أي فقولهم عجب «أَ إِذََا كُنََّا تُرََاباً أَ إِنََّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ» أي أ نبعث و نعاد بعد ما صرنا ترابا هذا مما لا يمكن و هذا منهم نهاية في الأعجوبة فإن الماء إذا حصل في الرحم استحال علقة ثم مضغة ثم لحما فإذا مات و دفن استحال ترابا فإذا جاز أن يتعلق الإنشاء بالاستحالة الأولى فلم لا يجوز تعلقه بالاستحالة الثانية و سمى الله تعالى الإعادة خلقا جديدا و اختلف المتكلمون فيما يصح عليه الإعادة فقال بعضهم كلما يكون مقدورا للقديم سبحانه خاصة و يصح عليه البقاء يصح عليه الإعادة و لا يصح الإعادة على ما لا يقدر على جنسه غيره تعالى و هذا قول أبي علي الجبائي و قال آخرون كلما كان مقدورا له و هو مما يبقى يصح عليه الإعادة و هو قول أبي هاشم و من تابعه فعلى هذا يصح إعادة أجزاء الحياة ثم اختلفوا فيما يجب إعادته من الحي‌ فقال أبو القاسم البلخي يعاد جميع أجزاء الشخص و قال أبو هاشم يعاد الأجزاء التي بها يتميز الحي من غيره و يعاد التأليف ثم رجع عن ذلك و قال تعاد الحياة مع البنية و قال القاضي أبو الحسن تعاد البنية و ما عدا ذلك يجوز فيه التبديل و هذا هو الأصح‌ «أُولََئِكَ» المنكرون للبعث «اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ» أي جحدوا قدرة الله تعالى على البعث «وَ أُولََئِكَ اَلْأَغْلاََلُ فِي أَعْنََاقِهِمْ» في الآخرة و قيل أراد به أغلال الكفر أي كفرهم أغلال في أعناقهم «وَ أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلنََّارِ هُمْ فِيهََا خََالِدُونَ» مضى تفسيره‌} «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ» أي يستعجلك يا محمد هؤلاء المشركون «بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ اَلْحَسَنَةِ» أي بالعذاب قبل الرحمة عن ابن عباس و مجاهد أي بالعقاب الذي توعدوا به على التكذيب قبل الثواب الذي وعدوا به على الإيمان و ذلك حين قالوا فَأَمْطِرْ عَلَيْنََا حِجََارَةً مِنَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست