responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 98

(1) - العظيم الذي يصغر في جنبه كل نعيم و في هذه الآية دلالة على فضل السابقين و مزيتهم على غيرهم لما لحقهم من أنواع المشقة في نصرة الدين فمنها مفارقة العشائر و الأقربين و منها مباينة المألوف من الدين و منها نصرة الإسلام و قلة العدد و كثرة العدو و منها السبق إلى الإيمان و الدعاء إليه و اختلف في أول من أسلم من المهاجرين‌ فقيل إن أول من آمن خديجة بنت خويلد ثم علي بن أبي طالب (ع) و هو قول ابن عباس و جابر بن عبد الله و أنس و زيد بن أرقم و مجاهد و قتادة و ابن إسحاق و غيرهم‌ قال أنس بعث النبي ص يوم الإثنين و صلى علي (ع) و أسلم يوم الثلاثاء و قال مجاهد و ابن إسحاق إنه أسلم و هو ابن عشر سنين و كان مع رسول الله ص أخذه من أبي طالب و ضمه إلى نفسه يربيه في حجره و كان معه حتى بعث نبيا و قال الكلبي أنه أسلم و له تسع سنين‌ و قيل اثنتا عشرة سنة عن أبي الأسود قال السيد أبو طالب الهروي و هو الصحيح و في تفسير الثعلبي روى إسماعيل بن أياس بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف قال كنت امرءا تاجرا فقدمت مكة أيام الحج فنزلت على العباس بن عبد المطلب و كان العباس لي صديقا و كان يختلف إلى اليمن يشتري العطر فيبيعه أيام الموسم فبينما أنا و العباس بمنى إذ جاء رجل شاب حين حلقت الشمس في السماء فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل الكعبة فقام مستقبلها فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه فلم يلبث أن جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام و المرأة فخر الشاب ساجدا فسجدا معه فرفع الشاب فرفع الغلام و المرأة فقلت يا عباس أمر عظيم فقال أمر عظيم فقلت ويحك ما هذا فقال هذا ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يزعم أن الله بعثه رسولا و أن كنوز كسرى و قيصر ستفتح عليه و هذا الغلام علي بن أبي طالب و هذه المرأة خديجة بنت خويلد و زوجة محمد تابعاه على دينه و أيم الله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء فقال عفيف الكندي بعد ما أسلم و رسخ الإسلام في قلبه يا ليتني‌ كنت رابعا و روي أن أبا طالب قال لعلي (ع) أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه قال يا أبة آمنت بالله و رسوله و صدقته فيما جاء به و صليت معه لله فقال له إن محمدا ص لا يدعو إلا إلى خير فالزمه‌ و روى عبد الله بن موسى عن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد الله قال سمعت عليا (ع) يقول أنا عبد الله و أخو رسوله و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر صليت قبل الناس بسبع سنين‌ و في مسند السيد أبي طالب الهروي مرفوعا إلى أبي أيوب عن النبي ص قال صلت الملائكة علي و على علي سبع سنين و ذلك أنه لم يصل فيها أحد غيري و غيره‌ و قيل إن أول من أسلم بعد خديجة أبو بكر عن إبراهيم النخعي و قيل أول من أسلم بعدها زيد بن حارثة عن الزهري و سليمان بن يسار و عروة بن الزبير و روى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست