responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 95

(1) - دائرة السوء فتقديره دائرة الضرر و المكروه من قولهم سؤته مساءة و مسائية و المعنيان متقاربان قال أبو الحسن «دََائِرَةُ اَلسَّوْءِ» كما تقول رجل السوء و أنشد:

و كنت كذئب السوء لما رأى دما # بصاحبه يوما أحال على الدم‌

و أما قوله «قُرْبَةٌ» فالأصل حركة الراء و الإسكان للتخفيف كما في الرسل و الكتب و الأذن و الطنب و أما قربات فينبغي أن يثقل لأنه إذا ثقل ما أصله التخفيف نحو الظلمات و الغرفات فإن تقر الحركة الثانية في الكلمة الواحدة أجدر و مثل قولهم قربة و قربة يسرة و يسرة هدنة و هدنة حكاه محمد بن يزيد .

اللغة

رجل عربي إذا كان من العرب و إن سكن البلاد و رجل أعرابي إذا كان ساكنا في البادية و العرب صنفان عدنانية و قحطانية و الفضل للعدنانية برسول الله ص و أجدر مأخوذ من جدر الحائط بسكون الدال و هو أصله و أساسه و المغرم و هو نزول نائبة بالمال من غير خيانة و أصله لزوم الأمر و منه قوله‌ إِنَّ عَذََابَهََا كََانَ غَرََاماً أي لازما و حب غرام أي لازم و الغريم يقال لكل واحد من المتداينين للزوم أحدهما الآخر و غرمته كذا أي ألزمته إياه في ماله و التربص الانتظار و منه التربص بالطعام لزيادة الأسعار و أصله التمسك بالشي‌ء لعاقبة و الدوائر جمع دائرة هي من حوادث الدهر و قيل الحال المنقلبة عن النعمة إلى البلية و الدائرة الدولة و القربة هي طلب الثواب و الكرامة من الله تعالى بحسن الطاعة .

الإعراب‌

«أَجْدَرُ أَلاََّ يَعْلَمُوا» أن في موضع نصب لأن الباء محذوفة و المعنى أجدر بترك العلم تقول أنت جدير أن تفعل و جدير بأن تفعل أي هذا الفعل ميسر لك و إذا حذفت الباء لم يصلح إلا بأن و إن أثبت الباء صلح بأن و غيرها تقول أنت جدير بأن تقوم و جدير بالقيام و إنما صلح مع أن الحذف لأن أن يدل على الاستقبال فكأنهما عوض من المحذوف و «صَلَوََاتِ اَلرَّسُولِ » عطف على قوله «مََا يُنْفِقُ» و موضعه نصب و تقديره و يتخذ النفقة و صلوات الرسول و يتخذ قربات و قيل صلوات معطوف على قربات على معنى يطلبون بالإنفاق قربة الله و صلوات الرسول عن الجبائي .

المعنى‌

لما تقدم ذكر المنافقين بين سبحانه أن الأعراب منهم أشد في ذلك و أكثر جهلا فقال «اَلْأَعْرََابُ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفََاقاً» يريد الأعراب الذين كانوا حول المدينة و إنما كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست