responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 91

(1) -

اللغة

النصح إخلاص العمل من الغش و الحمل إعطاء المركوب من فرس أو بعير أو غير ذلك تقول حمله يحمله حملا إذا أعطاه ما يحمل عليه قال:

أ لا فتى عنده خفان يحملني # عليهما إنني شيخ على سفر

و الفيض الجري عن امتلاء من قولهم فاض الإناء بما فيه و الحزن ألم في القلب بفوت أمر مأخوذ من حزن الأرض و هي الأرض الغليظة المسلك .

الإعراب‌

حزنا نصب لأنه مفعول له أي يبكون للحزن و لا يجدوا منصوب بأن و موضع «أَلاََّ يَجِدُوا» نصب تقديره لأن لا يجدوا حذف الجار فوصل الفعل.

النزول‌

قيل إن الآية الأولى نزلت في عبد الله بن زائدة و هو ابن أم مكتوم و كان ضرير البصر جاء إلى رسول الله ص فقال يا نبي الله إني شيخ ضرير خفيف الحال نحيف الجسم و ليس لي قائد فهل لي رخصة في التخلف عن الجهاد فسكت النبي ص فأنزل الله الآية عن الضحاك و قيل نزلت في عائد بن عمرو و أصحابه عن قتادة و الآية الثانية نزلت في البكائين و هم سبعة نفر منهم عبد الرحمن بن كعب و عتبة بن زيد و عمرو بن غنمة و هؤلاء من بني النجار و سالم بن عمير و هرم بن عبد الله و عبد الله بن عمرو بن عوف و عبد الله بن معقل من مزينة جاءوا إلى رسول الله ص فقالوا يا رسول الله احملنا فإنه ليس لنا ما نخرج عليه فقال لا أجد ما أحملكم عليه‌ عن أبي حمزة الثمالي و قيل نزلت في سبعة نفر من قبائل شتى أتوا النبي ص فقالوا له احملنا على الخفاف و البغال عن محمد بن كعب و ابن إسحاق و قيل كانوا جماعة من مزينة عن مجاهد و قيل كانوا سبعة من فقراء الأنصار فلما بكوا حمل عثمان منهم رجلين و العباس بن عبد المطلب رجلين و يامين بن كعب النضري ثلاثة عن الواقدي قال و كان الناس بتبوك مع رسول الله ص ثلاثين ألفا منهم عشرة آلاف فارس.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه أهل العذر فقال «لَيْسَ عَلَى اَلضُّعَفََاءِ» و هم الذين قوتهم ناقصة بالزمانة و العجز عن ابن عباس و قيل هم الذين لا يقدرون على الخروج «وَ لاََ عَلَى اَلْمَرْضى‌ََ» و هم أصحاب العلل المانعة من الخروج «وَ لاََ عَلَى اَلَّذِينَ لاََ يَجِدُونَ مََا يُنْفِقُونَ» يعني من ليست معه نفقة الخروج و آلة السفر «حَرَجٌ» أي ضيق و جناح في التخلف و ترك الخروج مع رسول الله ص «إِذََا نَصَحُوا لِلََّهِ وَ رَسُولِهِ» بأن يخلصوا العمل من الغش ثم قال سبحانه «مََا عَلَى اَلْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ» أي ليس على من فعل الحسن الجميل في التخلف عن الجهاد طريق للتفريع في الدنيا و العذاب في الآخرة و قيل هو عام في كل محسن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست