responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 9

(1) - الناس يعني أهل العهد و قيل المراد بالناس المؤمن و المشرك لأن الكل داخلون في هذا الإعلام و قوله «إِلَى اَلنََّاسِ» أي للناس يقال هذا إعلام لك و إليك «يَوْمَ اَلْحَجِّ اَلْأَكْبَرِ» فيه ثلاثة أقوال (أحدها) أنه يوم عرفة عن عمر و سعيد بن المسيب و عطا و طاووس و مجاهد و روي ذلك عن علي (ع) و رواه المسور بن مخزمة عن النبي ص قال عطا الحج الأكبر الذي فيه الوقوف و الحج الأصغر الذي ليس فيه وقوف و هو العمرة (و ثانيها) أنه يوم النحر عن علي و ابن عباس و سعيد بن جبير و ابن زيد و النخعي و مجاهد و الشعبي و السدي و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و رواه ابن أبي أوفى عن النبي ص

قال الحسن و سمي الحج الأكبر لأنه حج فيه المشركون و المسلمون و لم يحج بعدها مشرك‌ (و ثالثها) أنه جميع أيام الحج عن مجاهد أيضا و سفيان فمعناه أيام الحج كلها كما يقال يوم الجمل و يوم صفين و يوم بعاث يراد به الحين و الزمان لأن كل حرب من هذه الحروب دامت أياما «أَنَّ اَللََّهَ بَرِي‌ءٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» أي من عهد المشركين فحذف المضاف «وَ رَسُولِهِ» معناه و رسوله أيضا بري‌ء منه و قيل إن البراءة الأولى لنقض العهد و البراءة الثانية لقطع الموالاة و الإحسان فليس بتكرار «فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» معناه فإن تبتم في هذه المدة أيها المشركون و رجعتم عن الشرك إلى توحيد الله فهو خير لكم من الإقامة على الشرك لأنكم تنجون به من خزي الدنيا و عذاب الآخرة «وَ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ» عن الإيمان و صبرتم على الكفر «فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اَللََّهِ» أي لا تعجزونه عن تعذيبكم و لا تفوتون بأنفسكم من أن يحل بكم عذابه في الدنيا و في هذا إعلام بأن الإمهال ليس بعجز و إنما هو لإظهار الحجة و المصلحة ثم أوعدهم بعذاب الآخرة فقال «وَ بَشِّرِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذََابٍ أَلِيمٍ» أي أخبرهم مكان البشارة بعذاب موجع و هو عذاب النار في الآخرة} «إِلاَّ اَلَّذِينَ عََاهَدْتُمْ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ» قال الفراء استثنى الله تعالى من براءته و براءة رسوله من المشركين قوما من بني كنانة و بني ضمرة كان قد بقي من أجلهم تسعة أشهر أمر بإتمامها لهم لأنهم لم يظاهروا على المؤمنين و لم ينقضوا عهد رسول الله ص و قال ابن عباس عنى به كل من كان بينه و بين رسول الله ص عهد قبل براءة و ينبغي أن يكون ابن عباس أراد بذلك من كان بينه و بينه عقد هدنة و لم يتعرض له بعداوة و لا ظاهر عليه عدوا لأن النبي ص صالح أهل هجر و أهل البحرين و إيلة و دومة الجندل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست