responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 89

(1) - بالإيمان و لا يجوز الحذف مع صريح المصدر.

المعنى‌

ثم بين سبحانه تمام أخبار المنافقين فقال «وَ إِذََا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ» من القرآن على محمد ص «أَنْ آمِنُوا بِاللََّهِ» أي بأن آمنوا و هو خطاب للمؤمنين و أمر لهم بأن يدوموا على الإيمان و يتمسكوا به في مستقبل الأوقات و يدخل فيه المنافق و يتناوله الأمر بأن يستأنف الإيمان و يترك النفاق «وَ جََاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ» أي أخرجوا إلى الجهاد معه فكأنه قال آمنوا أنتم و ادعوا إلى الإيمان غيركم «اِسْتَأْذَنَكَ» أي طلب الإذن منك في القعود «أُولُوا اَلطَّوْلِ» أي أولوا المال و القدرة و الغنى عن ابن عباس و غيره «مِنْهُمْ» أي من المنافقين «وَ قََالُوا ذَرْنََا» أي دعنا «نَكُنْ مَعَ اَلْقََاعِدِينَ» أي المتخلفين عن الجهاد من النساء و الصبيان و إنما لحق هؤلاء الذم لأنهم أقوى على الجهاد و} «رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ اَلْخَوََالِفِ» أي رضوا لنفوسهم أن يقعدوا مع النساء و الصبيان و المرضى و المقعدين «وَ طُبِعَ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» ذكرنا معنى الطبع فيما تقدم‌ قال الحسن هؤلاء قوم قد بلغوا الحد الذي من بلغه مات قبله «فَهُمْ لاََ يَفْقَهُونَ» أوامر الله و نواهيه و لا يتدبرون الأدلة ثم مدح النبي ص و المؤمنين فقال سبحانه‌} «لََكِنِ اَلرَّسُولُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جََاهَدُوا بِأَمْوََالِهِمْ» ينفقونها في سبيل الله و مرضاته «وَ أَنْفُسِهِمْ» يقاتلون الكفار ثم أخبر سبحانه عما أعد لهم من الجزاء على انقيادهم لله و رسوله فقال «وَ أُولََئِكَ لَهُمُ اَلْخَيْرََاتُ» من الجنة و نعيمها و قيل الخيرات المنافع و المدح و التعظيم في الدنيا و الثواب و الجنة في الآخرة «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» أي الظافرون بالوصول إلى البغية} «أَعَدَّ اَللََّهُ لَهُمْ» أي هيأ و خلق لهم «جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ خََالِدِينَ فِيهََا» مضى تفسيره في غير موضع «ذََلِكَ» إشارة إلى ما تقدم ذكره «اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ» و الفوز النجاة من الهلكة إلى حال النعمة و سميت المهلكة مفازة تفاؤلا لها بالنجاة و إنما وصفه بالعظيم لأنه حاصل على وجه الدوام و بالإعزاز و الإجلال و الإكرام.

القراءة

قرأ يعقوب و قتيبة المعذرون بسكون العين و تخفيف الذال و هي قراءة ابن عباس و الضحاك و مجاهد و الباقون بفتح العين و تشديد الذال.

الحجة

من قرأ بالتخفيف أراد الذين يأتون بالعذر و من قرأ بالتشديد احتمل أمرين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست