responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 86

(1) - يخرجهم معه إلى تبوك استأذنوه في التأخر فأذن لهم فرحوا بقعودهم فقال «فَرِحَ اَلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ» أي بقعودهم عن الجهاد «خِلاََفَ رَسُولِ اَللََّهِ » أي بعده و قيل معناه لمخالفتهم النبي ص «وَ كَرِهُوا أَنْ يُجََاهِدُوا بِأَمْوََالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» ظاهر المعنى «وَ قََالُوا» أي قالوا للمسلمين ليصدوهم عن الغزو «لاََ تَنْفِرُوا فِي اَلْحَرِّ» أي‌ لا تخرجوا إلى الغزو سراعا في هذا الحر و قيل بل معناه قال بعضهم لبعض ذلك طلبا للراحة و الدعة و عدولا عن تحمل المشاق في طاعة الله و مرضاته «قُلْ» يا محمد لهم «نََارُ جَهَنَّمَ» التي وجبت لهم بالتخلف عن أمر الله تعالى «أَشَدُّ حَرًّا» من هذا الحر فهي أولى بالاحتراز و الحذر عنها إذ لا يعتد بهذا الحر في جنب ذلك الحر «لَوْ كََانُوا يَفْقَهُونَ» أوامر الله تعالى و وعده و وعيده «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَ لْيَبْكُوا كَثِيراً» هذا تهديد لهم في صورة الأمر أي فليضحك هؤلاء المنافقون في الدنيا قليلا لأن ذلك يفنى و إن دام إلى الموت و لأن الضحك في الدنيا قليل لكثرة أحزانها و همومها و ليبكوا كثيرا في الآخرة لأن ذلك يوم مقداره خمسين ألف سنة و هم فيه يبكون فصار بكاؤهم كثيرا «جَزََاءً بِمََا كََانُوا يَكْسِبُونَ» من الكفر و النفاق و التخلف بغير عذر عن الجهاد قال ابن عباس إن أهل النفاق ليبكون في النار عمر الدنيا فلا يرقأ لهم دمع و لا يكتحلون بنوم و روى أنس بن مالك عن النبي ص أنه قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا «فَإِنْ رَجَعَكَ اَللََّهُ» يا محمد أي فإن ردك الله من غزوتك هذه و سفرك هذا «إِلى‌ََ طََائِفَةٍ مِنْهُمْ» أي من المنافقين الذين تخلفوا عنك و عن الخروج معك «فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ» معك إلى غزوة أخرى «فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً» إلى غزوة «وَ لَنْ تُقََاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا» ثم بين سبحانه سبب ذلك فقال «إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ» أي عن غزوة تبوك «فَاقْعُدُوا مَعَ اَلْخََالِفِينَ» في كل غزوة و اختلف في المراد بالخالفين فقيل معناه مع النساء و الصبيان عن الحسن و الضحاك و قيل مع الرجال الذين تخلفوا من غير عذر عن ابن عباس و قيل مع المخالفين قال الفراء يقال عبد خالف و صاحب خالف إذا كان مخالفا و قيل مع الخساس و الأدنياء يقال فلان خالفه أهله إذا كان أدونهم و قيل مع أهل الفساد من قولهم خلف الرجل على أهله يخلف خلوفا إذا فسد و نبيذ خالف أي فاسد و خلف فم الصائم إذا تغيرت ريحه و قيل مع المرضى و الزمنى و كل من تأخر لنقص عن الجبائي .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست