نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 75
75
(1) - بشبر و باعا بباع حتى لو أن أحدا من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله كما صنعت فارس و الروم و أهل الكتاب قال فهل الناس إلا هم و قال عبد الله بن مسعود أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا و هديا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة غير أني لا أدري أ تعبدون العجل أم لا و قال حذيفة المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ص قلنا و كيف قال أولئك كانوا يخفون نفاقهم و هؤلاء أعلنوه أورد ذلك جميعا الثعلبي في تفسيره ثم قال سبحانه} «أَ لَمْ يَأْتِهِمْ» أي أ لم يأت هؤلاء المنافقين الذين وصفهم «نَبَأُ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» أي خبر من كان قبلهم «قَوْمِ نُوحٍ وَ عََادٍ وَ ثَمُودَ وَ قَوْمِ إِبْرََاهِيمَ وَ أَصْحََابِ مَدْيَنَ » ذكر سبحانه الأمم الماضية و القرون السالفة و أنه سبحانه أهلكها و دمر عليها لتكذيبها رسلها لئلا يأمنوا أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك فأهلك سبحانه قوم نوح بالغرق و عادا قوم هود بالريح الصرصر و ثمود قوم صالح بالرجفة و قوم إبراهيم بسلب النعمة و هلاك نمرود و أصحاب مدين و هي البلدة التي فيها قوم شعيب بعذاب يوم الظلة و قيل إن مدين اسم نسبت البلد إليه و قد مر ذكره «وَ اَلْمُؤْتَفِكََاتِ» أي المنقلبات و هي ثلاث قرى كان فيها قوم لوط و لذلك جمعها بالألف و التاء عن الحسن و قتادة و قال في موضع آخر وَ اَلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوىََ فجاء بها على طريق الجنس أهلكهم الله بالخسف و قلب المدينة عليهم «أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالحجج و المعجزات «فَمََا كََانَ اَللََّهُ لِيَظْلِمَهُمْ» أي ما يظلمهم الله بإهلاكهم «وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» أي و لكن عاقبهم باستحقاق إذ كذبوا رسل الله كما فعلتم فأهلكهم بكفرهم و عصيانهم.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 75