responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 68

(1) -

الإعراب‌

«أُذُنُ خَيْرٍ» خبر مبتدإ محذوف و من لم يضف جعل خيرا صفة لأذن و اللام في قوله «يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ» على حد اللام في قوله‌ رَدِفَ لَكُمْ أو على المعنى لأن معنى يؤمن يصدق فعدي باللام كما عدي مصدقا به في نحو قوله‌ مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ* و قيل إنما دخلت اللام للفرق بين إيمان التصديق و إيمان الأمان قوله «فَأَنَّ لَهُ نََارَ جَهَنَّمَ» يحتمل أن يكون العامل في أن أحد أمرين إما أن يكون على تقدير حذف الجار على معنى فلان له نار جهنم أو فبان له نار جهنم و إما أن يكون أعاد أن الأولى على التكرير للتوكيد بسبب طول الكلام عن الزجاج و أقول إن هذا على مذهب أبي الحسن و أبي علي الفارسي يرتفع قوله «فَأَنَّ لَهُ نََارَ جَهَنَّمَ» بظرف مضمر محذوف من هذا الموضع لطول الكلام و تقديره فله أن له نار جهنم و المعنى فله وجوب نار جهنم و يجوز أن يكون خبر مبتدإ محذوف و التقدير فأمره أو و شأنه أن له نار جهنم و لا يجوز أن يرتفع بفعل مضمر لأن الفعل لا يقع بعد الفاء في جواب الشرط و إنما يدخل الفاء في جواب الشرط إذا كان مبتدأ أو خبرا أو جملة فعلية غير خبرية نحو قوله‌ فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ هذا مذهب سيبويه قال الزجاج و لو قرئ فإن له بكسر الهمزة على وجه الاستئناف لكان جائزا فيكون كقولك فله نار جهنم غير أنه لم يقرأ به أحد.

النزول

قيل نزلت في جماعة من المنافقين منهم الجلاس بن سويد و شاس بن قيس و مخشي بن حمير و رفاعة بن عبد المنذر و غيرهم قالوا ما لا ينبغي فقال رجل منهم لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغ محمدا ما تقولون فيوقع بنا فقال الجلاس بل نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول فإن محمدا أذن سامعة فأنزل الله الآية و قيل نزلت في رجل من المنافقين يقال له نبتل بن الحرث و كان رجلا أدلم أحمر العينين أسفع الخدين مشوه الخلقة و كان ينم حديث النبي ص إلى المنافقين فقيل له لا تفعل‌ فقال إنما محمد أذن من حدثه شيئا صدقه نقول ما شئنا ثم نأتيه و نحلف له فيصدقنا و هو الذي‌ قال فيه النبي ص من أراد أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحرث عن محمد بن إسحاق و غيره و قوله «يَحْلِفُونَ بِاللََّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ» الآية قيل أنها نزلت في رهط من المنافقين تخلفوا عن غزوة تبوك فلما رجع رسول الله ص من تبوك أتوا المؤمنين يعتذرون إليهم من تخلفهم و يعتلون و يحلفون فنزلت الآية عن مقاتل و الكلبي و قيل في جلاس بن سويد و غيره من المنافقين قالوا لئن كان ما يقول محمد حقا فنحن شر من الحمير و كان عندهم غلام من الأنصار يقال له عامر بن قيس فقال و الله إنما يقول محمد حق و أنتم شر من الحمير ثم أتى النبي ص فأخبره فدعاهم فسألهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست