responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 65

(1) -

أما الفقير الذي كانت حلوبته # وفق العيال فلم يترك له سبد

فسماه فقيرا و جعل له حلوبة و أجابوا عن السفينة بأنها كانت مشتركة بين جماعة و لكل واحد منهم الشي‌ء اليسير و أيضا فإنه‌ يجوز أن يكون سماهم مساكين على وجه الرحمة كما جاء في الحديث مساكين أهل النار و قال الشاعر:

مساكين أهل الحب حتى قبورهم # عليها تراب الذل بين المقابر

و قيل أنهم كانوا يعملون عليها فأضيفت إليهم «وَ اَلْعََامِلِينَ عَلَيْهََا» يعني سعاة الزكاة و جباتها «وَ اَلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ» و كان هؤلاء قوما من الأشراف في زمن النبي ص و كان يعطيهم سهما من الزكاة ليتألفهم به على الإسلام و يستعين بهم على قتال العدو ثم اختلف في هذا السهم هل هو ثابت بعد النبي أم لا فقيل هو ثابت في كل زمان عن الشافعي و اختاره الجبائي و هو المروي عن أبي جعفر (ع) إلا أنه قال من شرطه أن يكون هناك إمام عادل يتألفهم على ذلك به‌ و قيل إن ذلك كان خاصا على عهد رسول الله ص ثم سقط بعده لأن الله سبحانه أعز الإسلام و قهر الشرك عن الحسن و الشعبي و هو قول أبي حنيفة و أصحابه «وَ فِي اَلرِّقََابِ» يعني في فك الرقاب من العتق و أراد به المكاتبين و أجاز أصحابنا أن يشتري منه عبد مؤمن إذا كان في شدة و يعتق و يكون ولاؤه لأرباب الزكاة و هو قول ابن عباس و الحسن و مالك «وَ اَلْغََارِمِينَ» و هم الذين ركبتهم الديون في غير معصية و لا إسراف يقضي عنهم الديون «وَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» و هو الجهاد بلا خلاف و يدخل فيه عند أصحابنا جميع مصالح المسلمين و هو قول ابن عمر و عطا و هو اختيار البلخي و جعفر بن مبشر قالوا يبنى منه المساجد و القناطر و غير ذلك «وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ» و هو المسافر المنقطع به يعطي من الزكاة و إن كان غنيا في بلده ذا يسار و إنما سمي ابن السبيل للزومه الطريق فنسب إليه كما قال الشاعر:

أنا ابن الحرب ربتني وليدا # إلى أن شبت و اكتهلت لداتي‌

و قيل هو الضيف عن قتادة «فَرِيضَةً مِنَ اَللََّهِ» أي مقدرة واجبة قدرها الله و حتمها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست