responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 63

63

(1) - و هو حرقوص بن زهير أصل الخوارج فقال اعدل يا رسول الله فقال ويلك و من يعدل إذا لم أعدل فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه فقال النبي ص دعه فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شي‌ء ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شي‌ء ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شي‌ء قد سبق الفرث و الدم آيتهم رجل أسود في إحدى ثدييه أو قال في إحدى يديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على فترة من الناس‌ و في حديث آخر فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم‌ إذا خرجوا فاقتلوهم فنزلت «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ» الآية قال أبو سعيد الخدري أشهد أني سمعت هذا من رسول الله ص و أشهد أن عليا (ع) حين قتلهم و أنا معه جي‌ء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله ص رواه الثعلبي بإسناده في تفسيره و قال الكلبي نزلت في المؤلفة قلوبهم و هم المنافقون قال رجل منهم يقال له ابن الجواظ لم يقسم بالسوية فأنزل الله الآية و قال الحسن أتاه رجل و هو يقسم فقال أ لست تزعم أن الله تعالى أمرك أن تضع الصدقات في الفقراء و المساكين قال بلى قال فما لك تضعها في رعاة الغنم قال أن نبي الله موسى (ع) كان راعي غنم فلما ولى الرجل قال (ع) احذروا هذا و قال ابن زيد قال المنافقون ما يعطيها محمد إلا من أحب و لا يؤثر بها إلا هواه فنزلت الآية.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عنهم فقال «وَ مِنْهُمْ» أي و من هؤلاء المنافقين «مَنْ يَلْمِزُكَ فِي اَلصَّدَقََاتِ» أي يعيبك و يطعن عليك في أمر الصدقات «فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهََا» أي من تلك الصدقات «رَضُوا» و أقروا بالعدل «وَ إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهََا إِذََا هُمْ يَسْخَطُونَ» أي يغضبون و يعيبون و قال أبو عبد الله (ع) أهل هذه الآية أكثر من ثلثي الناس‌ «وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مََا آتََاهُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ» معناه و لو أن هؤلاء المنافقين الذين طلبوا منك الصدقات و عابوك بها رضوا بما أعطاهم الله و رسوله «وَ قََالُوا» مع ذلك «حَسْبُنَا اَللََّهُ» أي كفانا الله أو كافينا الله «سَيُؤْتِينَا اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ» أي سيعطينا الله من فضله و إنعامه و يعطينا رسوله مثل ذلك و قالوا «إِنََّا إِلَى اَللََّهِ رََاغِبُونَ» في أن يوسع علينا من فضله فيغنينا عن أموال الناس و قيل يعني راغبون إليه فيما يعطينا من الثواب و يصرف عنا من العذاب و جواب أو محذوف و تقديره لكان خيرا لهم و أعود عليهم و حذف الجواب في مثل هذا الموضع أبلغ على ما تقدم بيانه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست