responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 59

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم أن يقبل بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

وجه القراءة بالتاء أن الفعل مسند إلى مؤنث في اللفظ و وجه الياء إن التأنيث ليس بحقيقي فجاز أن يذكر كما جاء فمن جاءه موعظة.

اللغة

الطوع الانقياد بإرادة لم يحمل عليها و الكره فعل الشي‌ء بكراهة حمل عليها المنع أمر يضاد الفعل و ينافيه و هو على وجهين منع أن يفعل و منع أن يفعل به فهؤلاء منعوا من أن يفعل بهم قبول نفقتهم و الزهق الخروج بصعوبة و أصله الهلاك و كل هالك زاهق زهق يزهق زهوقا و الزاهق من الدواب السمين الشديد السمن لأنه هالك بثقل بدنه في السير و الكر و الفر و زهق فلان بين أيدي القوم إذا ذهب سابقا لهم حتى يهلك منهم و الإعجاب السرور بما يتعجب منه يقال أعجبني حديثه أي سرني .

الإعراب‌

«أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً» لفظ أمر و معناه معنى الشرط و الجزاء، المعنى إن أنفقتم طائعين أو مكرهين لن يتقبل منكم و مثله من الشعر قول كثير :

أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة # لدينا و لا مقلية إن تقلت‌

فلم يأمرها بالإساءة و لكن أعلمها إن أساءت أو أحسنت فهو على عهدها فكأنه قال إن أحسنت أو أسأت فلا تلامي قال الزجاج فإن قال قائل كيف يكون الأمر في معنى الخبر قيل له إذا كان في الكلام دليل عليه جاز كما يكون لفظ الخبر في معنى الأمر و الدعاء كقولك غفر الله لزيد و رحمه الله و معناه اللهم اغفر له و ارحمه و قوله «أَنْ تُقْبَلَ» في موضع نصب و تقديره من أن تقبل، و «أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللََّهِ» في موضع رفع، المعنى ما منعهم من قبول نفقاتهم إلا كفرهم و يجوز أن يكون التقدير و ما منعهم الله منه إلا لأنهم كفروا.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أن هؤلاء المنافقين لا ينتفعون بما ينفقونه مع إقامتهم على الكفر فقال «قُلْ» يا محمد لهؤلاء «أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً» أي طائعين أو مكرهين «لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فََاسِقِينَ» معناه و إنما لم يتقبل منكم لأنكم كنتم متمردين عن طاعة الله و الله سبحانه إنما يتقبل من المؤمنين المخلصين‌} «وَ مََا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقََاتُهُمْ إِلاََّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللََّهِ وَ بِرَسُولِهِ» أي و ما يمنع هؤلاء المنافقين أن يثابوا على نفقاتهم إلا كفرهم بالله و برسوله و ذلك مما يحبط الأعمال و يمنع من استحقاق الثواب عليها «وَ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست