responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 55

(1) - أن الاستئذان كان في الخروج و أن الإذن من النبي ص لهم كان في الخروج لأنه إذا كره الله سبحانه خروجهم و أراد قعودهم و أذن النبي ص في قعودهم فلا عتب عليه و لكنهم استأذنوا في الخروج تملقا و إرادة للفساد فأذن النبي ص لهم فيه و لم يعلم ضمائرهم فعلم الله تعالى ذلك من نياتهم و منعهم من الخروج إذ كره خروجهم ثم بين سبحانه وجه الحكمة في كراهية انبعاثهم و تثبيطهم عن الخروج فقال‌} «لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مََا زََادُوكُمْ إِلاََّ خَبََالاً» معناه لو خرج هؤلاء المنافقون معكم إلى الجهاد ما زادوكم بخروجهم إلا شرا و فسادا و قيل غدرا و مكرا عن الضحاك و قيل يريد عجزا و جبنا عن ابن عباس أي أنهم كانوا يجبنونكم عن لقاء العدو بتهويل الأمر عليكم «وَ لَأَوْضَعُوا خِلاََلَكُمْ» أي لأسرعوا في الدخول بينكم بالتضريب و الإفساد و النميمة يريد و لسعوا فيما بينكم بالتفريق بين المسلمين و يكون تقديره و لأعدوا الإبل وسطكم و قيل معناه لأوضعوا إبلهم خلالكم يتخلل الراكب الرجلين حتى يدخل بينهما فيقول ما لا ينبغي «يَبْغُونَكُمُ اَلْفِتْنَةَ» بعدو الإبل وسطكم و معنى يبغونكم يبغون لكم أو فيكم أي يطلبون لكم المحنة باختلاف الكلمة و الفرقة و قيل معناه يبغونكم أن تكونوا مشركين و الفتنة الشرك عن الحسن و قيل معناه يخوفونكم بالعدو و يخبرونكم أنكم منهزمون و إن عدوكم سيظهر عليكم عن الضحاك «وَ فِيكُمْ سَمََّاعُونَ لَهُمْ» أي و فيكم عيون للمنافقين ينقلون إليهم ما يسمعون منكم عن مجاهد و ابن زيد و قيل معناه و فيكم قائلون منهم عند سماع قولهم يريد ضعفة المسلمين عن قتادة و ابن إسحاق و جماعة «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ بِالظََّالِمِينَ» أي بهؤلاء المنافقين الذين ظلموا أنفسهم لما أضمروا عليه من الفساد منهم عبد الله بن أبي و جد بن قيس و أوس بن قبطي ثم أقسم الله سبحانه فقال‌} «لَقَدِ اِبْتَغَوُا اَلْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ» الفتنة اسم يقع على كل سوء و شر و المعنى لقد طلب هؤلاء المنافقون اختلاف كلمتكم و تشتيت أهوائكم و افتراق آرائكم من قبل غزوة تبوك أي في يوم أحد حين انصرف عبد الله بن أبي بأصحابه و خذل النبي ص فصرف الله سبحانه عن المسلمين فتنتهم و قيل أراد بالفتنة صرف الناس عن الإيمان و إلقاء الشبهة إلى ضعفاء المسلمين عن الحسن و قيل أراد بالفتنة الفتك بالنبي ص في غزوة تبوك ليلة العقبة و كانوا اثني عشر رجلا من المنافقين وقفوا على الثنية ليفتكوا بالنبي ص عن سعيد بن جبير و ابن جريج «وَ قَلَّبُوا لَكَ اَلْأُمُورَ» أي احتالوا في توهين أمرك و إيقاع الاختلاف بين المؤمنين و في قتلك بكل ما أمكنهم فيه فلم يقدروا عليه و قيل أنهم كانوا يريدون في كيده وجها من التدبير فإذا لم يتم ذلك فيه تركوه و طلبوا المكيدة في غيره فهذا تقليب الأمور عن أبي مسلم «حَتََّى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست