responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 54

(1) -

أرانا موضعين لحتم غيب # و نسخر بالطعام و بالشراب‌

و ربما قالوا للراكب وضع بغير ألف و وضعت الناقة تضع وضعا و وضوعا و أوضعتها إيضاعا قال:

يا ليتني فيها جذع # أخب فيها و أضع‌

خلالكم أي بينكم مشتق من التخلل و في الحديث تراصوا بين الصفوف لا يتخللكم الشياطين كأنها ببنات حذف‌ و التقليب تصريف الشي‌ء بجعل أعلاه أسفله و رجل حول قلب كأنه يقلب الآراء في الأمور و يحولها .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن هؤلاء المنافقين فقال «وَ لَوْ أَرََادُوا اَلْخُرُوجَ» مع النبي ص نصرة له أو رغبة في جهاد الكفار كما أراد المؤمنون ذلك «لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً» أي لاستعدوا للخروج عدة و هي ما يعد لأمر يحدث قبل وقوعه و المراد لأخذوا أهبة الحرب من الكراع و السلاح لأن أمارة من أراد أمرا أن يتأهب له قبل حدوثه «وَ لََكِنْ كَرِهَ اَللََّهُ اِنْبِعََاثَهُمْ» معناه و لكن كره الله خروجهم إلى الغزو لعلمه أنهم لو خرجوا لكانوا يمشون بالنميمة بين المسلمين و كانوا عيونا للمشركين و كان الضرر في خروجهم أكثر من الفائدة «فَثَبَّطَهُمْ» عن الخروج الذي عزموا عليه لا عن الخروج الذي أمرهم به لأن الأول كفر و الثاني طاعة و لا ينبغي أن يقال كيف كره انبعاثهم بعد ما أمر به في الآية الأولى لأنه إنما أمر بذلك على وجه الذب عن الدين و نية الجهاد و كره ذلك على نية التضريب و الفساد فقد كره غير ما أمر به و معنى ثبطهم بطأ بهم و خذلهم لما يعلم منهم من الفساد «وَ قِيلَ اُقْعُدُوا مَعَ اَلْقََاعِدِينَ» أي و قيل لهم اقعدوا مع النساء و الصبيان و يحتمل أن يكون القائلون لهم ذلك أصحابهم الذين نهوهم عن الخروج مع النبي ص للجهاد و يحتمل أن يكون ذلك من كلام النبي ص لهم على وجه التهديد و الوعيد لا على وجه الإذن‌ و يجوز أن يكون أيضا على وجه الإذن لهم في القعود الذي عاتبه الله تعالى عليه إذ كان الأولى أن لا يأذن لهم ليظهر للناس نفاقهم قال أبو مسلم هذا يدل على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست