responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 49

49

(1) - في أسفل الثقب و العنكبوت حتى تنسج بيتا فلما جاء سراقة بن مالك في طلبهما فرأى بيض الحمام و بيت العنكبوت قال لو دخله أحد لانكسر البيض و تفسخ بيت العنكبوت فانصرف و قال النبي ص اللهم أعم أبصارهم فعميت أبصارهم عن دخوله و جعلوا يضربون يمينا و شمالا حول الغار و قال أبو بكر لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا و روى علي بن إبراهيم بن هاشم قال كان رجل من خزاعة فيهم يقال له أبو كرز فما زال يقفو أثر رسول الله ص حتى وقف بهم باب الغار فقال لهم هذه قدم محمد ص هي و الله أخت القدم التي في المقام و قال هذه قدم أبي قحافة أو ابنه و قال ما جازوا هذا المكان إما أن يكونوا قد صعدوا في السماء أو دخلوا في الأرض و جاء فارس من الملائكة في صورة الإنس فوقف على باب الغار و هو يقول لهم اطلبوه في هذه الشعاب فليس هاهنا و كانت العنكبوت نسجت على باب الغار و نزل رجل من قريش فبال على باب الغار فقال أبو بكر قد أبصرونا يا رسول الله فقال ص لو أبصرونا ما استقبلونا بعوراتهم‌ «فَأَنْزَلَ اَللََّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ» يعني على محمد ص أي ألقى في قلبه ما سكن به و علم أنهم غير واصلين إليه عن الزجاج «وَ أَيَّدَهُ» أي قواه و نصره «بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهََا» أي بملائكة يضربون وجوه الكفار و أبصارهم عن أن يروه عن الزجاج و قيل معناه قواه بملائكة يدعون الله تعالى له عن ابن عباس و قيل معناه و أعانه بالملائكة يوم بدر و أخبر الله سبحانه أنه صرف عنه كيد أعدائه و هو في الغار ثم أظهر نصره بالملائكة يوم بدر عن مجاهد و الكلبي و قال بعضهم يجوز أن تكون الهاء التي في عليه راجعة إلى أبي بكر و هذا بعيد لأن الضمائر قبل هذا و بعده تعود إلى النبي ص بلا خلاف و ذلك في قوله «إِلاََّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اَللََّهُ» و في قوله «إِذْ أَخْرَجَهُ» و قوله «لِصََاحِبِهِ» و قوله فيما بعد و «أَيَّدَهُ» فكيف يتخللها ضمير عائد إلى غيره هذا و قد قال سبحانه في هذه السورة «ثُمَّ أَنْزَلَ اَللََّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ وَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ» و قال في سورة الفتح «فَأَنْزَلَ اَللََّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ وَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ» و قد ذكرت الشيعة في تخصيص النبي ص في هذه الآية بالسكينة كلاما رأينا الإضراب عن ذكره أحرى لئلا ينسبنا ناسب إلى شي‌ء «وَ جَعَلَ كَلِمَةَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلسُّفْلى‌ََ» معناه أن الله سبحانه جعل كلمتهم نازلة دنية و أراد به أنه سفل وعيدهم للنبي ص و تخويفهم إياه و أبطله بأن نصره عليهم فعبر عن ذلك بأنه جعل كلمتهم السفلى لا أنه خلق كلمتهم «وَ كَلِمَةُ اَللََّهِ هِيَ اَلْعُلْيََا» أي هي المرتفعة المنصورة بغير جعل جاعل لأنها لا يجوز أن تدعو إلى خلاف الحكمة و قيل إن كلمة الكفار كلمة الشرك و كلمة الله هي كلمة التوحيد و هي قوله‌ لاََ إِلََهَ إِلاَّ اَللََّهُ فمعناه جعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست