نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 48
(1) -
القراءة
قرأ يعقوب وحده كلمة الله بالنصب و الباقون بالرفع.
الحجة
من نصب عطفه على قوله «وَ جَعَلَ كَلِمَةَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اَلسُّفْلىََ» و جعل كلمة الله هي العليا» و من رفع استأنف و هو أبلغ لأنه يفيد أن كلمة الله هي العليا على كل حال.
الإعراب
«ثََانِيَ اِثْنَيْنِ» نصب على الحال و للعرب في هذا مذهبان (أحدهما) قولهم هذا ثاني اثنين و ثالث ثلاثة و رابع أربعة و خامس خمسة أي أحد اثنين و أحد ثلاثة و أحد أربعة و أحد خمسة (و الآخر) قولهم ثالث اثنين و خامس أربعة بمعنى أنه ثلث اثنين و خمس أربعة فالأول إضافة حقيقية محضة و الثاني إضافة غير محضة إذ هو في تقدير الانفصال، «إِذْ هُمََا فِي اَلْغََارِ» بدل من قوله «إِذْ أَخْرَجَهُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» وضع أحد الزمانين في موضع الآخر لتقاربهما.
ـ
المعنى
ثم أعلمهم الله سبحانه أنهم إن تركوا نصرة رسوله لم يضره ذلك شيئا كما لم يضره قلة ناصريه حين كان بمكة و هم به الكفار فتولي الله نصره فقال «إِلاََّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اَللََّهُ» معناه إن لم تنصروا النبي ص على قتال العدو فقد فعل الله به النصر «إِذْ أَخْرَجَهُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» من مكة فخرج يريد المدينة «ثََانِيَ اِثْنَيْنِ»يعني أنه كان هو و أبو بكر «إِذْ هُمََا فِي اَلْغََارِ» ليس معهما ثالث أي و هو أحد اثنين و معناه فقد نصره الله منفردا من كل شيء إلا من أبي بكر و الغار الثقب العظيم في الجبل و أراد به هنا غار ثور و هو جبل بمكة «إِذْ يَقُولُ لِصََاحِبِهِ» أي إذ يقول الرسول لأبي بكر «لاََ تَحْزَنْ» أي لا تخف «إِنَّ اَللََّهَ مَعَنََا» يريد أنه مطلع علينا عالم بحالنا فهو يحفظنا و ينصرنا قال الزهري لما دخل رسول الله ص و أبو بكر الغار أرسل الله زوجا من حمام حتى باضا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 48