responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 43

(1) - الحمية في تلك المدة فإن الأشياء تجر إلى أشكالها و شهور السنة المحرم سمي بذلك لتحريم القتال فيه و صفر سمي بذلك لأن مكة تصفر من الناس فيه أي تخلو و قيل لأنه وقع وباء فيه فاصفرت وجوههم و قال أبو عبيدة سمي بذلك لأنه صفرت فيه أوطابهم عن اللبن و شهرا ربيع سميا بذلك لإنبات الأرض و إمراعها فيهما و قيل لارتباع القوم أي إقامتهم و جماديان سميتا بذلك لجمود الماء فيهما و رجب سمي بذلك لأنهم كانوا يرجبونه أي يعظمونه يقال رجبته و رجبته بالتخفيف و التشديد قال الكميت :

و لا غيرهم أبغي لنفسي جنة # و لا غيرهم ممن أجل و أرجب‌

و قيل سمي بذلك لترك القتال فيه من قولهم رجل أرجب إذا كان أقطع لا يمكنه العمل و روي عن النبي ص أنه قال إن في الجنة نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلج و أحلى من العسل من صام يوما من رجب شرب منه‌ و شعبان سمي بذلك لتشعب القبائل فيه عن أبي عمرو و روى زياد بن ميمون أن النبي ص قال إنما سمي شعبان لأنه يشعب فيه خير كثير لرمضان و شهر رمضان سمي بذلك لأنه يرمض الذنوب‌ و قيل سمي بذلك لشدة الحر و قيل إن رمضان من أسماء الله و شوال سمي بذلك لأن القبائل كانت تشول فيه أي تبرح عن أمكنتها و قيل لشولان النوق أذنابها فيه و ذو القعدة سمي بذلك لقعودهم فيه عن القتال و ذو الحجة لقضاء الحج فيه «ذََلِكَ اَلدِّينُ اَلْقَيِّمُ» أي ذلك الحساب المستقيم الصحيح لا ما كانت العرب تفعله من النسي‌ء و منه‌ قوله الكيس من دان نفسه‌ أي حاسبها و سمي الحساب دينا لوجوب الدوام عليه و لزومه كلزوم الدين و العبادة و قيل معناه ذلك القضاء المستقيم الحق عن الكلبي و قيل معناه ذلك الدين تعبد به فهو اللازم «فَلاََ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ» أي في هذه الشهور كلها عن ابن عباس و قيل في هذه الأشهر الحرم الأربعة عن قتادة و اختاره الفراء قال لأنه لو أراد الاثني عشر شهرا لقال فيها «أَنْفُسَكُمْ» بترك أوامر الله و ارتكاب نواهيه و إذا عاد الضمير إلى جميع الشهور فإنه يكون نهيا عن الظلم في جميع العمر و إذا عاد إلى الأشهر الحرم ففائدة التخصيص أن الطاعة فيها أعظم ثوابا و المعصية أعظم عقابا و ذلك حكم الله في جميع الأوقات الشريفة و البقاع المقدسة «وَ قََاتِلُوا اَلْمُشْرِكِينَ كَافَّةً» أي قاتلوهم جميعا مؤتلفين غير مختلفين «كَمََا يُقََاتِلُونَكُمْ كَافَّةً» أي جميعا كذلك فتكون كافة حالا عن المسلمين و يجوز أن تكون حالا من المشركين أي قاتلوا المشركين جميعا و لا تمسكوا منهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست