responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 407

(1) - تدبير عباده يدبر أمرهم على ما يشاء و يسهل لهم العسير و بلطفه حصلت هذه النعم علينا من الاجتماع و غيره قال الأزهري اللطيف من أسماء الله سبحانه معناه الرفيق بعباده يقال لطف فلان بفلان لطفا إذا رفق و قال غيره اللطيف الذي يوصل إليك إربك في رفق و قيل اللطيف العالم بدقائق الأمور «إِنَّهُ هُوَ اَلْعَلِيمُ» بجميع الأشياء «اَلْحَكِيمُ» في كل التدابير و في كتاب النبوة بالإسناد عن أبي عبد الله (ع) قال قال يعقوب ليوسف يا بني حدثني كيف صنع بك إخوتك قال يا أبة دعني فقال أقسمت عليك ألا أخبرتني فقال له أخذوني و أقعدوني على رأس الجب ثم قالوا لي انزع قميصك فقلت لهم إني أسألكم بوجه أبي يعقوب أن لا تنزعوا قميصي و لا تبدوا عورتي‌فرفع فلان السكين علي و قال انزل فصاح يعقوب فسقط مغشيا عليه ثم أفاق فقال له يا بني كيف صنعوا بك فقال يوسف إني أسألك بإله إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إلا أعفيتني قال فتركه‌ و روي أيضا أن يوسف قال ليعقوب (ع) يا أبة لا تسألني عن صنيع إخوتي بي و سل عن صنع الله بي‌ قال أبو حمزة بلغنا أن يعقوب عاش مائة و سبعا و أربعين سنة و دخل مصر على يوسف و هو ابن مائة و ثلاثين سنة و كان عند يوسف بمصر سبع عشرة سنة و قال ابن إسحاق أقام يعقوب بمصر أربعا و عشرين سنة ثم توفي و دفن بالشام و قال سعيد بن جبير نقل يعقوب إلى بيت المقدس في تابوت من ساج و وافق ذلك يوم مات عيصو فدفنا في قبر واحد فمن ثم ينقل اليهود موتاهم إلى بيت المقدس و ولد يعقوب و عيصو في بطن واحد و دفنا في قبر واحد و كان عمرهما جميعا مائة و سبعا و أربعين سنة ثم رجع يوسف إلى مصر بعد أن دفن أباه في بيت المقدس عن وصية منه إليه و عاش بعد أبيه ثلاثا و عشرين سنة و كان أول رسول في بني إسرائيل ثم مات و أوصى أن يدفن عند قبور آبائه و قيل دفن بمصر ثم أخرج موسى عظامه فحمله حتى دفنه عند أبيه و قيل أفضت النبوة بعده إلى روبيل ثم إلى يهوذا و في كتاب النبوة بالإسناد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال قلت له كم عاش يعقوب مع يوسف بمصر قال عاش حولين قلت فمن كان الحجة لله في الأرض يعقوب أم يوسف قال‌ كان يعقوب الحجة و كان الملك ليوسف فلما مات يعقوب حمله يوسف في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت المقدس فكان يوسف بعد يعقوب الحجة قلت و كان يوسف رسولا نبيا قال نعم أ ما تسمع قوله عز و جل‌ «وَ لَقَدْ جََاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنََاتِ» و بالإسناد عن أبي خالد عن أبي عبد الله (ع) قال دخل يوسف السجن و هو ابن اثنتي عشرة سنة و مكث فيها ثماني عشرة سنة و بقي بعد خروجه ثمانين سنة فذلك مائة سنة و عشر سنين‌ قالوا و لما جمع الله سبحانه ليوسف شمله و أقر له عينه و أتم له رؤياه و وسع عليه في ملك الدنيا و نعيمها علم أن ذلك لا يبقى له و لا يدوم فطلب من الله سبحانه نعيما لا يفنى و تاقت نفسه إلى الجنة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست