responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 406

(1) - تحية أهل الجنة عجلها لهم قال أعشى بن ثعلبة :

فلما أتانا بعيد الكرى # سجدنا له و رفعنا العمارا.

ـ و كان من سنة التعظيم يومئذ أن يسجد للمعظم عن الزجاج و قيل كان سجودهم كهيئة الركوع كما يفعل الأعاجم عن الكلبي و قيل إن السجود كان لله تعالى شكرا له كما يفعله الصالحون عند تجدد النعم و الهاء في قوله «لَهُ» عائدة إلى الله تعالى أي‌ سجدوا لله تعالى على هذه النعمة و توجهوا في السجود إليه كما يقال صلى للقبلة و يراد به استقبالها عن ابن عباس و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) قال علي بن إبراهيم و حدثني محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أن يحيى بن أكثم سأل موسى بن محمد بن علي بن موسى مسائل فعرضها على أبي الحسن علي بن محمد (ع) فكان إحداها أن قال أخبرني أ سجد يعقوب و ولده ليوسف و هم أنبياء فأجاب أبو الحسن ع أما سجود يعقوب و ولده فإنه لم يكن ليوسف و إنما كان ذلك منهم طاعة الله و تحية ليوسف كما أن السجود من الملائكة لآدم كان منهم طاعة لله و تحية لآدم فسجد يعقوب و ولده و يوسف معهم شكرا لله تعالى لاجتماع شملهم أ لم تر أنه يقول في شكره في ذلك الوقت‌} «رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ اَلْمُلْكِ» الآية الخبر بتمامه‌ «وَ قََالَ» يوسف «يََا أَبَتِ هََذََا تَأْوِيلُ رُءْيََايَ» أي هذا تفسير رؤياي و تصديق رؤياي التي رأيتها «مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهََا رَبِّي حَقًّا» أي صدقا في اليقظة و قيل كان بين الرؤيا و تأويلها ثمانون سنة عن الحسن و قيل سبعون سنة عن عبد الله بن شوذب و قيل أربعون سنة عن سلمان الفارسي و عبد الله بن شداد و قيل اثنتان و عشرون سنة عن الكلبي و قيل ثماني عشرة سنة عن ابن إسحاق قال ابن إسحاق و ولد ليوسف من امرأة العزيز أفرايم و ميشا و رحمة امرأة أيوب و كان بين يوسف و بين موسى أربعمائة سنة «وَ قَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ اَلسِّجْنِ» أي و قد أحسن ربي إلى حيث أخرجني من السجن و أنعم علي به «وَ جََاءَ بِكُمْ مِنَ اَلْبَدْوِ» أي من البادية فإنهم كانوا يسكنون البادية و يرعون أغنامهم فيها فكانت مواشيهم قد هلكت في تلك السنين بالقحط فأغناهم الله تعالى بمصيرهم إلى يوسف و إنما بدأ (ع) بالسجن في تعداد نعم الله دون إخراجه من الجب كرما لئلا يبدأ بصنيع إخوته به و قيل لأن نعم الله تعالى في إخراجه من السجن كانت أكثر و لأن السجن طالت مدته و كثرت محنته «مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ اَلشَّيْطََانُ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِخْوَتِي» أي من بعد أن أفسد الشيطان بيني و بين إخوتي و حرش بيني و بينهم و قال ابن عباس معناه دخل بيننا بالحسد «إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمََا يَشََاءُ» أي لطيف في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست