responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 405

(1) -

المعنى‌

«فَلَمََّا دَخَلُوا عَلى‌ََ يُوسُفَ » هاهنا حذف تقديره فلما خرج يعقوب و أهله من أرضهم و أتوا مصر دخلوا على يوسف و في حديث ابن محبوب بإسناده عن أبي جعفر (ع) أن يعقوب قال لولده تحملوا إلى يوسف من يومكم هذا بأهلكم أجمعين فساروا إليه و يعقوب معهم و خالة يوسف أم يامين فحثوا السير فرحا و سرورا تسعة أيام إلى مصر فلما دخلوا على يوسف في دار الملك اعتنق أباه و قبله و بكى و رفعه و رفع خالته على سرير الملك ثم دخل منزله و اكتحل و ادهن و لبس ثياب العز و الملك فلما رأوه سجدوا جميعا إعظاما له و شكرا لله عند ذلك‌ و لم يكن يوسف في تلك العشرين سنة يدهن و لا يكتحل و لا يتطيب حتى جمع الله بينه و بين أبيه و إخوته‌ و قيل أن يوسف بعث مع البشير مائتي راحلة مع ما يحتاج إليه في السفر و سألهم أن يأتوه بأهلهم أجمعين فلما دنا يعقوب من مصر تلقاه يوسف في الجند و أهل مصر فقال يعقوب يا يهوذا هذا فرعون مصر قال لا هذا ابنك ثم تلاقيا قال الكلبي على يوم من مصر فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه بدأ يعقوب بالسلام فقال السلام عليك يا مذهب الأحزان‌ و في كتاب النبوة بالإسناد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال لما أقبل يعقوب إلى مصر خرج يوسف ليستقبله فلما رآه يوسف هم بأن يترجل له ثم نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل فلما سلم على يعقوب نزل عليه جبرائيل فقال له يا يوسف إن الله جل جلاله يقول منعك أن تنزل إلى عبدي الصالح ما أنت فيه ابسط يدك فبسطها فخرج من بين أصابعه نور فقال ما هذا يا جبرائيل قال هذا أنه لا يخرج من صلبك نبي أبدا عقوبة بما صنعت بيعقوب إذ لم تنزل إليه‌ و قوله «آوى‌ََ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ» أي ضمهما إليه و أنزلهما عنده و قال أكثر المفسرين أنه يعني بأبويه أباه و خالته فسمي الخالة أما كما سمي العم أبا في قوله‌ «وَ إِلََهَ آبََائِكَ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْمََاعِيلَ وَ إِسْحََاقَ » و ذلك أن أمه كانت قد ماتت في نفاسها بابن يامين فتزوجها أبوه و قيل يريد أباه و أمه و كانا حيين عن ابن إسحاق و الجبائي و قيل أن راحيل أمه نشرت من قبرها حتى سجدت له تحقيقا للرؤيا عن الحسن «وَ قََالَ» لهم قبل دخولهم مصر «اُدْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شََاءَ اَللََّهُ آمِنِينَ» و الاستثناء يعود إلى الأمن و إنما قال آمنين لأنهم كانوا فيما خلا يخافون ملوك مصر و لا يدخلونها إلا بجوازهم قال وهب أنهم دخلوا مصر و هم ثلاثة و سبعون إنسانا و خرجوا مع موسى و هم ستمائة ألف و خمس مائة و بضع و سبعون رجلا} «وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى اَلْعَرْشِ» أي رفعهما على سرير ملكه إعظاما لهما و العرش السرير الرفيع عن ابن عباس و الحسن و قتادة «وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً» أي انحطوا على وجوههم و كانت تحية الناس بعضهم لبعض يومئذ السجود و الانحناء و التكفير عن قتادة و لم يكونوا نهوا عن السجود لغير الله في شريعتهم فأعطى الله تعالى هذه الأمة السلام و هي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست