responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 403

(1) -

إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني # نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر

و قوله «لَوْ لاََ أَنْ تُفَنِّدُونِ» معناه لو لا أن تسفهوني عن ابن عباس و مجاهد و قيل لو لا أن تضعفوني في الرأي عن ابن إسحاق و قيل لو لا أن تكذبوني و الفند الكذب عن سعيد بن جبير و السدي و الضحاك و روي ذلك أيضا عن ابن عباس و قيل لو لا أن تهرموني عن الحسن و قتادة أي تقولون أنه شيخ قد هرم و خرف و ذهب عقله و تقديره إني أقطع أنها ريح يوسف لو لا أن تفندون‌} «قََالُوا تَاللََّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاََلِكَ اَلْقَدِيمِ» أي قالوا له إشفاقا عليه و ترحما إنك لفي ذهابك القديم عن الصواب في حب يوسف (ع) و أنه كان عندهم أن يوسف قد مات منذ سنين و لم يريدوا بذلك الضلال عن الدين و إنما أرادوا به المبالغة في حب يوسف و الأماني الفاسدة فيما كان يرجو من عوده بعد موته عن قتادة و الحسن و قيل معناه إنك لفي شقائك القديم عن مقاتل و في هذا دلالة على أن لفظ القديم قد يطلق في اللغة على المتقدم في الوجود} «فَلَمََّا أَنْ جََاءَ اَلْبَشِيرُ» و هو يهوذا عن ابن عباس و في رواية أخرى عنه أنه مالك بن ذعر «أَلْقََاهُ عَلى‌ََ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً» أي ألقى البشير قميص يوسف على وجه يعقوب فعاد بصيرا قال الضحاك عاد إليه بصره بعد العمى و قوته بعد الضعف و شبابه بعد الهرم و سروره بعد الحزن فقال للبشير ما أدري ما أثيبك به هون الله عليك سكرات الموت «قََالَ» يعقوب لهم «أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اَللََّهِ مََا لاََ تَعْلَمُونَ» أي إني كنت أعلم أن الله يصدق رؤيا يوسف و يكشف الشدائد عن أنبيائه بالصبر و كنتم لا تعلمون ذلك قال الحسن كان الله سبحانه أعلمه بحياته و لم يعلمه بمكانه‌} «قََالُوا يََا أَبََانَا اِسْتَغْفِرْ لَنََا ذُنُوبَنََا إِنََّا كُنََّا خََاطِئِينَ» فيما فعلنا «قََالَ» يعقوب «سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ» إنما لم يستغفر لهم في الحال لأنه أخرهم إلى سحر ليلة الجمعة عن ابن عباس و طاووس و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) و قيل أخرهم إلى وقت السحر لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء عن ابن مسعود و إبراهيم التيمي و ابن جريج و روي أيضا عن أبي عبد الله (ع) و قيل أنه كان يستغفر لهم كل ليلة جمعة في نيف و عشرين سنة عن وهب و قيل أنه كان يقوم و يصف أولاده خلفه عشرين سنة يدعو و يؤمنون على دعائه و استغفاره لهم حتى نزل قبول توبتهم و روي أن جبرائيل (ع) علم يعقوب هذا الدعاء يا رجاء المؤمنين لا تخيب رجائي و يا غوث المؤمنين أغثني و يا عون المؤمنين أعني و يا حبيب التوابين تب علي و استجب لهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست