responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 397

(1) - أراد أن لنا محلا و أن لنا مرتحلا قال أبو علي قوله من يتقي لا يحمل على نحو قول الشاعر:

"أ لم يأتيك و الأنباء تنمي"

لأن هذا و نحوه إنما يجي‌ء في الشعر و لكن تجعل من موصولة فيكون بمنزلة الذي يتقي و يحمل المعطوف على المعنى لأن من يتقي ، إذا كان من منزلة الذي، بمنزلة الجزء الجازم بدلالة أن كل واحد منهما يصلح دخول الفاء في جوابه فإذا اجتمعا في ذلك جاز أن يعطف عليه كما يعطف على الشرط المجزوم لكونه بمنزلته فيما ذكرناه و مثل ذلك قوله‌ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ حملت‌ وَ أَكُنْ على موضع الفاء و مثله قول من قرأ و يذرهم في طغيانهم جزما و يجوز أن تقدر الضمة في قوله «وَ يَصْبِرْ» و تحذفها للاستخفاف كما يخفف نحو عضد و سبع و جاز هذا في حركة الإعراب كجوازه في حركة البناء و زعم أبو الحسن أنه سمع رسلنا لديهم يكتبون بإسكان اللام من رسلنا و يقوي ذلك قراءة من قرأ و يتقه أ لا ترى أنه جعل تقه بمنزلة كتف و علم فأسكن فكذلك يسكن على هذا و يصبر.

اللغة

الإزجاء في اللغة السوق و الدفع قليلا و منه قوله يزجي سحابا قال النابغة :

و هبت الريح من تلقاء ذي أرل # تزجي مع الليل من صرادها صرما

و فلان يزجي العيش أي يدفع بالقليل و يكتفي به قال الأعشى :

الواهب المائة الهجان و عبدها # عوذا يزجي خلفها أطفالها

أي يدفع و قال آخر:

"و حاجة غير مزجاة من الحاج"

و إنما قيل «بِبِضََاعَةٍ مُزْجََاةٍ» لأنها يسيرة ناقصة و إنما يجوز ذلك على دفع من أخذها و المن النعمة و أصله القطع لأنها تقطع المنعم عليه من حال بؤسه و الإيثار تفضيل أحد الشيئين على الآخر و نظيره الاختيار و الاجتباء و نقيضه الإيثار عليه و أصله من الأثر فإنه يؤثر من له أثر جميل و الأثر الإخبار يقال أثر يأثر و المأثرة المكرمة لأنها تؤثر و الخطأ ضد الصواب يقال خطأ الرجل يخطأ خطأ و خطأ فهو خاطئ و أخطأ بخطإ إخطاء فهو مخطئ قال امرؤ القيس :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست