responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 395

395

(1) - من أراد الغذاء من المساكين فليتغذ مع يعقوب و إذا كان صائما أمر مناديا فنادى ألا من كان صائما فليفطر مع يعقوب رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في صحيحه «وَ أَعْلَمُ مِنَ اَللََّهِ مََا لاََ تَعْلَمُونَ» أي و أعلم صدق رؤيا يوسف و أعلم أنه حي و أنكم ستسجدون له كما اقتضاه رؤياه عن ابن عباس و قيل و أعلم من رحمة الله و قدرته ما لا تعلمون عن عطاء و في كتاب النبوة بالإسناد عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال إن يعقوب دعا الله سبحانه في أن يهبط عليه ملك الموت فأجابه فقال ما حاجتك قال أخبرني هل مر بك روح يوسف في الأرواح فقال لا فعلم أنه حي فقال‌} «يََا بَنِيَّ اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ» ابن يامين

و قيل إنهم لما أخبروه بسيرة الملك قال لعله يوسف عن السدي فلذلك قال «يََا بَنِيَّ اِذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ» ابن يامين أي استخبروا من شأنهما و اطلبوا خبرهما و انظروا أن ملك مصر ما اسمه و على أي دين هو فإنه ألقي في روعي أن الذي حبس ابن يامين هو يوسف و إنما طلبه منكم و جعل الصاع في رحله احتيالا في حبس أخيه عند نفسه «وَ لاََ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اَللََّهِ» أي لا تقنطوا من رحمته عن ابن عباس و قتادة و الضحاك و قيل من الفرج من قبل الله عن ابن زيد و المعنى لا تيأسوا من الروح الذي يأتي به الله «إِنَّهُ لاََ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اَللََّهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْكََافِرُونَ» قال ابن عباس يريد أن المؤمن‌ من الله على خير يرجوه في الشدائد و البلاء و يشكره و يحمده في الرخاء و الكافر ليس كذلك و في هذا دلالة على أن الفاسق الملي لا يأس عليه من رحمة الله بخلاف ما يقوله أهل الوعيد.

سؤال‌

كيف خفي إخبار يوسف على يعقوب في المدة الطويلة مع قرب المسافة و كيف لم يعلمه يوسف بخبره لتسكن نفسه و يزول وجده.

الجواب‌

قال الجبائي العلة في ذلك أنه حمل إلى مصر فبيع من عزيز فألزمه داره ثم لبث في السجن بضع سنين فانقطعت أخبار الناس عنه فلما تمكن احتال في إيصال خبره بأبيه على الوجه الذي أمكنه و كان لا يأمن لو بعث رسولا إليه أن لا يمكنه إخوته من الوصول إليه و قال المرتضى قدس الله روحه يجوز أن يكون ذلك له ممكنا و كان عليه قادرا لكن الله سبحانه أوحى إليه بأن يعدل عن اطلاعه على خبره تشديدا للمحنة عليه و لله سبحانه أن يصعب التكليف و أن يسهله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست