responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 381

(1) - سلب نعمة زيد للعلة التي ذكرناها عوضه فيها و أعطاه بدلا منها عاجلا أو آجلا فيمكن أن يتأول قوله (ع) العين حق على هذا الوجه على أنه‌ قد روي عنه (ع) ما يدل على أن الشي‌ء إذا عظم في صدور العباد وضع الله قدره و صغر أمره‌ و إذا كان الأمر على هذا فلا ينكر تغيير حال بعض الأشياء عند نظر بعض الناظرين إليه و استحسانه له و عظمه في صدره و فخامته في عينه كما روي أنه قال لما سبقت ناقته العضباء و كانت إذا سوبق بها لم تسبق ما رفع العباد من شي‌ء إلا وضع الله منه‌ و يجوز أن يكون ما أمر به المستحسن للشي‌ء عند رؤيته من تعويذه بالله و الصلاة على رسول الله ص قائما في المصلحة مقام تغيير حالة الشي‌ء المستحسن فلا يغير عند ذلك لأن الرائي لذلك قد أظهر الرجوع إلى الله تعالى و الإعاذة به فكأنه غير راكن إلى الدنيا و لا مغتر بها انتهى كلامه رضي الله عنه «وَ مََا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي و ما أدفع من قضاء الله من شي‌ء أن كان قد قضي عليكم الإصابة بالعين أو غير ذلك «إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاََّ لِلََّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» فهو القادر على أن يحفظكم من العين أو من الحسد و يردكم علي سالمين «وَ عَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اَلْمُتَوَكِّلُونَ» أي و ليفوضوا أمورهم إليه و ليثقوا به‌ «وَ لَمََّا دَخَلُوا» مصر «مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ» أي من أبواب متفرقة كما أمرهم يعقوب و قيل كان لمصر أربعة أبواب فدخلوها من أبوابها الأربعة متفرقين «مََا كََانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اَللََّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلاََّ حََاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضََاهََا» أي لم يكن دخولهم مصر كذلك يغني عنهم أو يدفع عنهم شيئا أراد الله تعالى إيقاعه بهم من حسد أو إصابة عين و هو (ع) كان عالما أنه لا ينفع حذر من قدر و لكن كان ما قاله لبنيه حاجة في قلبه فقضى يعقوب تلك الحاجة أي أزال به اضطراب قلبه لأن لا يحال على العين مكروه يصيبهم و قيل معناه أن العين لو قدر أن تصيبهم لأصابتهم و هم متفرقون كما تصيبهم مجتمعين عن الزجاج قال و حاجة استثناء ليس من الأول بمعنى لكن حاجة «وَ إِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ» أي ذو يقين و معرفة بالله «لِمََا عَلَّمْنََاهُ» أي لأجل تعليمنا إياه عن مجاهد مدحه الله سبحانه بالعلم و المعنى أنه حصل له العلم بتعليمنا إياه و قيل و أنه لذو علم لما علمناه أي يعلم ما علمناه فيعمل به لأن من علم شيئا و لا يعمل به كان كمن لا يعلم فعلى هذا يكون اللام في قوله «لِمََا عَلَّمْنََاهُ» كاللام في قوله‌ «لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ» «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَعْلَمُونَ» مرتبة يعقوب في العلم عن الجبائي و قيل لا يعلم المشركون ما ألهم الله أولياءه عن ابن عباس .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست