responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 375

(1) - بأبينا لكرمنا عليك فإنه نبي الله و ابن أنبيائه و إنه لمحزون قال و ما الذي أحزنه فلعل حزنه إنما كان من قبل سفهكم و جهلكم قالوا يا أيها الملك لسنا بسفهاء و لا جهال و لا أتاه الحزن من قبلنا و لكنه كان له ابن كان أصغرنا سنا و أنه خرج يوما معنا إلى الصيد فأكله الذئب فلم يزل بعده حزينا كئيبا باكيا فقال لهم يوسف كلكم من أب و أم قالوا أبونا واحد و أمهاتنا شتى قال فما حمل أباكم على أن سرحكم كلكم ألا حبس واحدا منكم يستأنس به قالوا قد فعل حبس منا واحدا و هو أصغرنا سنا لأنه أخو الذي هلك من أمه فأبونا يتسلى به قال فمن يعلم أن الذي تقولونه حق قالوا يا أيها الملك إنا ببلاد لا يعرفنا أحد فقال يوسف فائتوني بأخيكم الذي من أبيكم إن كنتم صادقين و أنا أرضى بذلك قالوا إن أبانا يحزن على فراقه و سنراوده عنه قال فدعوا عندي رهينة حتى تأتوني بأخيكم فاقترعوا بينهم فأصابت القرعة شمعون و قيل أن يوسف اختار شمعون لأنه كان‌ أحسنهم رأيا فيه فخلفوه عنده فذلك قوله‌} «وَ لَمََّا جَهَّزَهُمْ بِجَهََازِهِمْ» يعني حمل لكل رجل منهم بعيرا بعدتهم «قََالَ اِئْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ» يعني ابن يامين «أَ لاََ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي اَلْكَيْلَ» أي لا أبخس الناس شيئا و أتم لهم كيلهم «وَ أَنَا خَيْرُ اَلْمُنْزِلِينَ» أي المضيفين مأخوذ من النزل و هو الطعام و قيل خير المنزلين للأمور منازلها فتدخل فيه الضيافة و غيرها مأخوذ من المنزل و هو الدار} «فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاََ كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي» أي ليس لكم عندي طعام أكيله عليكم و المراد بالكيل المكيل «وَ لاََ تَقْرَبُونِ» أي و لا تقربوا داري و بلادي خلط ع الوعد بالوعيد} «قََالُوا سَنُرََاوِدُ عَنْهُ أَبََاهُ» أي نطلبه و نسأله أن يرسله معنا قال ابن عباس معناه نستخدعه عنه حتى يخرجه معنا «وَ إِنََّا لَفََاعِلُونَ» ما أمرتنا به قال و كان يوسف أمر ترجمانا يعرف العبرانية أن يكلمهم و كان لا يكلمهم بنفسه ليشبه عليه فإنهم لو عرفوه ربما كانوا يهيمون في الأرض حياء من أبيهم فيتركون خدمته و كان في معرفتهم إياه مفسدة «وَ قََالَ لِفِتْيََانِهِ اِجْعَلُوا بِضََاعَتَهُمْ فِي رِحََالِهِمْ» أي قال يوسف لعبيدة و غلمانه الذين يكيلون الطعام عن قتادة و غيره و قيل لأعوانه اجعلوا ثمن طعامهم و ما كانوا جاءوا به في أوعيتهم و قيل كانت بضاعتهم النعال و الأدم و قيل كانت الورق عن قتادة «لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهََا إِذَا اِنْقَلَبُوا إِلى‌ََ أَهْلِهِمْ» أي لعلهم يعرفون متاعهم إذا رجعوا إلى أهلهم «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» بعد ذلك لطلب الميرة مرة أخرى و إنما فعل ذلك ليعرفوا أن يوسف إنما فعل ذلك إكراما لهم ليرجعوا إليه و قيل أنه خاف أن لا يكون عندهم من الورق ما يرجعون به مرة أخرى عن الكلبي و قيل أنه رأى لؤما أخذ ثمن الطعام من أبيه و إخوته مع حاجتهم إليه فرده عليهم من حيث لا يعلمون تفضلا و كرما و قيل فعل ذلك لأنه علم أن ديانتهم و أمانتهم تحملهم على رد بضاعتهم إذا وجدوها في رحالهم و لا يعرفون أن الملك أمر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست