responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 368

(1) -} «ذََلِكَ لِيَعْلَمَ» هذا من كلام يوسف أي ذلك الذي فعلت من ردي رسول الملك إليه في شأن النسوة ليعلم الملك أو العزيز «أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ» في زوجته أي في حال غيبته عني عن الحسن و مجاهد و قتادة و الضحاك و أبي مسلم و اتصل كلام يوسف بكلام امرأة العزيز لظهور الدلالة على المعنى و نظيره قوله تعالى‌ وَ جَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهََا أَذِلَّةً وَ كَذََلِكَ يَفْعَلُونَ و قوله‌ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ و هو من كلام الملأ ثم قال‌ فَمََا ذََا تَأْمُرُونَ و هو حكاية عن قول فرعون قال الفراء و هذا من أغمض ما يأتي في الكلام أن يحكي عن واحد ثم يعدل إلى شي‌ء آخر من قول آخر لم يجر له ذكر و قيل بل هو من كلام امرأة العزيز أي ذلك الإقرار ليعلم يوسف أني لم أخنه في غيبته بتوريك الذنب عليه و إن خنته بحضرته و عند مشاهدته عن الجبائي «وَ أَنَّ اَللََّهَ لاََ يَهْدِي كَيْدَ اَلْخََائِنِينَ» أي لا يهديهم في كيدهم و مكرهم‌} «وَ مََا أُبَرِّئُ نَفْسِي» هذا من كلام يوسف عند أكثر المفسرين و قيل بل هو من كلام امرأة العزيز عن الجبائي أي ما أبرئ نفسي عن السوء و الخيانة في أمر يوسف «إِنَّ اَلنَّفْسَ لَأَمََّارَةٌ بِالسُّوءِ» أي كثيرة الأمر بالسوء و الشهوة قد تدعو الإنسان إلى المعصية و الألف و اللام للجنس فيكون المعنى أن كل النفوس كذلك و يجوز أن يكون للعهد فيكون المعنى أن نفسي بهذه الصفة «إِلاََّ مََا رَحِمَ رَبِّي» أي إلا من رحمه الله تعالى فعصمه بأن لطف له فيكون ما بمعنى من كقوله‌ مََا طََابَ لَكُمْ و يجوز أن يكون معناه إلا مدة ما عصم ربي و من قال إنه من كلام يوسف قال إنه أراد الدعاء و المنازعة و الشهوة و لم يرد العزم على المعصية أي لا أبرئ نفسي مما لا تعرى منه طباع البشر و إنما امتنعت عن الفاحشة بحول الله و لطفه و هدايته لا بنفسي قال الحسن إنما قال و ما أبرئ نفسي لأنه كره أن يكون قد زكى نفسه «إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ» بعباده «رَحِيمٌ» بهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست