responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 364

364

(1) - اَلْمَلِكُ إِنِّي أَرى‌ََ سَبْعَ بَقَرََاتٍ سِمََانٍ» يعني و قال ملك مصر و هو الوليد بن ريان و العزيز وزيره و فيما رواه الأكثرون إني أرى في منامي سبع بقرات سمان «يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ» أي سبع بقرات أخر «عِجََافٌ» أي مهازيل فدخلت السمان في بطون المهازيل حتى لم أر منهن شيئا «وَ سَبْعَ سُنْبُلاََتٍ خُضْرٍ» أي و أرى في منامي سبع سنبلات قد انعقد حبها «وَ أُخَرَ» أي و سبعا أخر «يََابِسََاتٍ» قد احتصدت فالتوت اليابسات على الخضر حتى غلبن عليها «يََا أَيُّهَا اَلْمَلَأُ» أي جمع الأشراف و قيل جمع السحرة و الكهنة و قص رؤياه عليهم و قال يا أيها الأشراف أو الجماعة «أَفْتُونِي فِي رُءْيََايَ» أي عبروا ما رأيت في منامي و بينوا لي الفتوى فيه و هو حكم الحادثة «إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيََا تَعْبُرُونَ» معناه إن كنتم عابرين للرؤيا و قيل إن اللام تفيد معنى إلى أي إن كنتم توجهون العبارة إلى الرؤيا} «قََالُوا أَضْغََاثُ أَحْلاََمٍ» أي هذه أباطيل أحلام عن الكلبي و قيل تخاليط أحلام عن قتادة و المعنى هذا منامات كاذبة لا يصح تأويلها «وَ مََا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ اَلْأَحْلاََمِ» التي هذه صفتها «بِعََالِمِينَ» و إنا نعلم تأويل ما يصح و كان جهل الملأ بتأويل رؤيا الملك سبب نجاة يوسف لأن الساقي تذكر حديث يوسف فجثا بين يديه و قال يا أيها الملك إني قصصت أنا و صاحب الطعام على رجل في السجن منامين فخبر بتأويلهما و صدق في جميع ما وصف فإن أذنت مضيت إليه و أتيتك من قبله بتفسير هذه الرؤيا فذلك قوله‌} «وَ قََالَ اَلَّذِي نَجََا مِنْهُمََا وَ اِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ» عن الكلبي و قوله «وَ اِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ» معناه تذكر شأن يوسف و ما وصاه به بعد حين من الدهر و زمان طويل عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة و هاهنا حذف يدل الكلام عليه و هو فأرسلون إلى يوسف فأرسل فأتى يوسف في السجن و قال له‌} « يُوسُفُ » أي يا يوسف «أَيُّهَا اَلصِّدِّيقُ» أي الكثير الصدق فيما تخبر به «أَفْتِنََا فِي سَبْعِ بَقَرََاتٍ سِمََانٍ» إلى قوله «يََابِسََاتٍ» فإن الملك رأى هذه الرؤيا و اشتبه تأويلها «لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى اَلنََّاسِ» يعني الملك و أصحابه و العلماء الذين جمعهم لتعبير رؤياه «لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ» فضلك و علمك فيخرجوك من السجن و قيل لعلهم يعرفون تأويل رؤيا الملك‌} «قََالَ» يوسف في جوابه معبرا و معلما أما البقرات السبع العجاف و السنابل السبع اليابسات فالسنون الجدبة و أما السبع السمان و السنابل السبع الخضر فإنهن سبع سنين مخصبات ذوات نعمة و أنتم تزرعون فيها فذلك قوله «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً» أي فازرعوا سبع سنين متوالية عن ابن عباس أي زراعة متوالية في هذه السنين على عادتكم في الزراعة سائر السنين و قبل دأبا أي‌ بجد و اجتهاد في الزراعة و يجوز أن يكون حالا فيكون معناه تزرعون دائبين «فَمََا حَصَدْتُمْ» من الزرع «فَذَرُوهُ» اتركوه «فِي سُنْبُلِهِ» لا تذروه و لا تدوسوه «إِلاََّ قَلِيلاً مِمََّا تَأْكُلُونَ» و إنما أمرهم بذلك ليكون أبقى و أبعد من الفساد يعني أن ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست