responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 362

(1) -

فبات و أسرى القوم آخر ليلهم # و ما كان وقافا بدار معصر

فأما من قال «يَعْصِرُونَ» بالياء فإنه جعل الفاعلين الناس لأن ذكرهم قد تقدم و من قرأ بالتاء وجه الخطاب إلى المستفتين الذين قالوا أفتنا و يجوز أن يريدهم و غيرهم إلا أنه غلب الخطاب على الغيبة كما يغلب التذكير على التأنيث و أما الأمة فهو النسيان يقال أمه يأمه إذا نسي أنشد أبو عبيدة :

أمهت و كنت لا أنسى حديثا # كذاك الدهر يؤذي بالعقول‌

و الأمة النعمة فيكون المراد بعد أن أنعم عليه بالنجاة و أما يعصرون بضم الياء فيجوز أن يكون من العصرة و العصر للنجاة و يجوز أن يكون من عصرت السحابة ماءها عليهم و في كتاب علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله (ع) قال قرأ رجل على أمير المؤمنين علي (ع) هذه الآية فقال يعصرون بالياء و كسر الصاد فقال ويحك و أي شي‌ء يعصرون أ يعصرون الخمر فقال الرجل يا أمير المؤمنين فكيف أقرأها قال عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون مضمومة الياء مفتوحة الصاد أي يمطرون بعد سني المجاعة و يدل عليه قوله‌ وَ أَنْزَلْنََا مِنَ اَلْمُعْصِرََاتِ مََاءً ثَجََّاجاً .

ـ

اللغة

الملك القادر الواسع المقدور الذي إليه السياسة و التدبير و الرؤيا ما يراه النائم و يرجع إلى الاعتقاد ثم يكون على وجوه منها ما يكون من الله تعالى و ملائكته و هو الذي له تعبير و تأويل و منها ما يكون من الشيطان و لا تأويل له و منها ما يكون من جهة النائم و اعتقاداته أو يكون بقية اعتقاد كان اعتقده و العجف ذهاب السمن و الذكر أعجف و الأنثى عجفاء و جمعها عجاف و لا يجمع أفعل على فعال إلا هذا و العبر و التعبير تفسير الرؤيا و هو من عبور النهر و نحوه و الأضغاث الأحلام الملتبسة و الضغث الحزمة من كل شي‌ء و قال الترمذي الضغث مل‌ء اليد من الحشيش و منه‌ وَ خُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً أي قبضة و الفعل منه أضغث و قيل الضغث خلط قش المد و هو غير متشاكل و لا متلائم فشبهوا به تخليط المنام و الأحلام جمع حلم و هو الرؤيا في النوم و يقال حلم يحلم حلما و احتلم فهو حالم و الحلم بكسر الحاء ضد الطيش و هو الأناءة و كان أصل حلم النوم من هذا لأنه حال أناءة و سكون و تأويل الرؤيا تفسير ما يؤول إليه معناه و تأويل كل شي‌ء تفسير ما يؤول إليه معنى الكلام و الادكار افتعال من الذكر و أصله اذتكار لكن التاء أبدل منها الدال و أدغمت الذال في الدال و يجوز اذكر بالذال أيضا إلا أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست