responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 36

(1) - المشابهة و الأكثر ترك الهمزة و اشتقاقه من قولهم امرأة ضهياء و هي التي لا ينبت لها ثدي و قيل هي التي لا تحيض و معناها أنها قد أشبهت الرجال في أنه لا ثدي لها و كذلك إذا لم تحض و ضهياء فعلاء الهمزة زائدة كما زيدت في شمال و غرقئ البيض و لا نعلم الهمزة زيدت غير أول إلا في هذه الأشياء و يجوز أن يكون فعيلا و إن كانت بنية ليس لها في الكلام نظير قال أبو علي ليس قوله «يُضََاهِؤُنَ» من امرأة ضهياء لأن هذه الهمزة زائدة غير أصلية و ليس بفعيل لأنه لو كان إياه لكان مكسور الصدر و إنما أدخله في هذا ما رامه من اشتقاق «يُضََاهِؤُنَ» و قد يجوز أن تجي‌ء الكلمة من غير مشتقة و ذلك أكثر من أن يحصى.

اللغة

الحبر العالم الذي صنعته تحبير المعاني بحسن البيان عنها و هو الحبر و الحبر بفتح الحاء و كسرها و الرهبان جمع الراهب و هو الخاشي الذي يظهر عليه لباس الخشية و قد كثر استعماله على متنسكي النصارى .

ـ

المعنى‌

ثم حكى الله سبحانه عن اليهود و النصارى أقوالهم الشنيعة فقال «وَ قََالَتِ اَلْيَهُودُ عُزَيْرٌ اِبْنُ اَللََّهِ» و قال ابن عباس القائل لذلك جماعة منهم جاءوا إلى النبي ص منهم سلام بن مشكم و نعمان بن أوفى و شاس بن قيس و مالك بن الضيف فقالوا ذلك قيل و إنما قال ذلك جماعة منهم من قبل و قد انقرضوا و إن عزيرا أملى التوراة من ظهر قلبه و قد علمه جبرائيل (ع) فقالوا أنه ابن الله إلا أن الله تعالى أضاف ذلك إلى جميعهم و إن كانوا لا يقولون ذلك اليوم كما يقال إن الخوارج يقولون بتعذيب أطفال المشركين و إنما يقوله الأزارقة منهم خاصة و يدل على أن هذا مذهب اليهود أنهم لم ينكروا ذلك لما سمعوا هذه الآية مع شدة حرصهم على تكذيب الرسول ص «وَ قََالَتِ اَلنَّصََارى‌ََ اَلْمَسِيحُ اِبْنُ اَللََّهِ ذََلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوََاهِهِمْ» معناه أنهم اخترعوا ذلك القول بأفواههم لم يأتهم به كتاب‌و لا رسول و ليس عليه حجة و لا برهان و لا له صحة و قيل إنه لم يذكر القول مقرونا بالأفواه إلا إذا كان ذلك القول زورا كقوله‌ يَقُولُونَ بِأَفْوََاهِهِمْ مََا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ «يُضََاهِؤُنَ» يشابهون عن ابن عباس و قيل يوافقون عن الحسن «قَوْلَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» يعني عباد الأوثان في عبادتهم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى عن ابن عباس و مجاهد و الفراء و قيل في عبادتهم الملائكة و قولهم إنهم بنات الله «مِنْ قَبْلُ» أي ضاهت النصارى قول اليهود من قبل فقالت النصارى المسيح ابن الله كما قالت اليهود عزير ابن الله عن قتادة و السدي و قيل شبه كفرهم بكفر الذين مضوا من الأمم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست