responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 357

(1) - قال عيسى بن مريم (ع) وَ أُنَبِّئُكُمْ بِمََا تَأْكُلُونَ وَ مََا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ عن الحسن و الجبائي «ذََلِكُمََا مِمََّا عَلَّمَنِي رَبِّي» كأنهما قالا له كيف عرفت تأويل الرؤيا و لست بكاهن و لا عراف فأخبرهما أنه رسول الله و أنه تعالى علمه ذلك و تعليمه تعالى قد يكون بأن يفعل العلم في قلبه و قد يكون بالوحي و قد يكون بنصب الأدلة التي يدرك بها العلم «إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاََ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كََافِرُونَ» معناه أنه لا يستحق هذه الرتبة الخطيرة إلا المؤمنون المخلصون و إني تركت طريقة قوم لا يؤمنون فلذلك خصني الله بهذه الكرامة} «وَ اِتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبََائِي» أي شريعة آبائي « إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْحََاقَ وَ يَعْقُوبَ مََا كََانَ لَنََا أَنْ نُشْرِكَ بِاللََّهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي لا ينبغي لنا و نحن معدن النبوة و أهل بيت الرسالة أن ندين بغير التوحيد «ذََلِكَ» أي التمسك بالتوحيد و البراءة من الشرك و قيل النبوة و العلم «مِنْ فَضْلِ اَللََّهِ عَلَيْنََا» بأن خصنا بها «وَ عَلَى اَلنََّاسِ» أيضا بإرسالنا إليهم و اتباعهم إيانا و اهتدائهم بنا «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَشْكُرُونَ» نعم الله تعالى و قد كان يوسف (ع) فيما بينهم زمانا و لم يحك الله سبحانه أنه دعا إلى الدين و كانوا يعبدون الأصنام لأنه لم يطمع منهم في الاستماع و القبول فلما رآهم عارفين بإحسانه مقبلين عليه رجا منهم القبول منه فدعاهم إلى التوحيد على ما أمر الله سبحانه له في قوله اُدْعُ إِلى‌ََ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ اَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ و قد روي أن صاحبي السجن قالا له لقد أحببناك حين رأيناك فقال لا تحباني فو الله ما أحبني أحد إلا دخل علي من حبه بلاء أحبتني عمتي فنسبت إلى السرقة و أحبني أبي فألقيت في الجب و أحبتني امرأة العزيز فألقيت في السجن.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست