responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 356

(1) - صاحب طعامه فنمي إليه أن صاحب طعامه يريد أن يسمه و ظن أن الآخر ساعده على ذلك و مالأه عليه عن قتادة و السدي «قََالَ أَحَدُهُمََا إِنِّي أَرََانِي أَعْصِرُ خَمْراً» هو من رؤيا المنام كان يوسف (ع) لما دخل السجن قال لأهله إني أعبر الرؤيا فقال أحد العبدين لصاحبه هلم فلنجربه فسألاه من غير أن يكونا رأيا شيئا عن ابن مسعود و قيل بل رؤياهما على صحة و حقيقة و لكنهما كذبا في الإنكار عن مجاهد و الجبائي و قيل إن المصلوب منهما كان كاذبا و الآخر صادقا عن أبي مجلز و رواه علي بن إبراهيم أيضا في تفسيره عنهم (ع) و المعنى قال أحدهما و هو الساقي رأيت أصل حبلة عليها ثلاثة عناقيد من عنب فجنيتها و عصرتها في كأس الملك و سقيته إياها و تقديره أعصر عنب خمر أي العنب الذي يكون عصيره خمرا فحذف المضاف قال الزجاج و ابن الأنباري العرب تسمي الشي‌ء باسم ما يؤول إليه إذا وضح المعنى و لم يلتبس يقولون فلان يطبخ الآجر و يطبخ الدبس و إنما يطبخ اللبن و العصير و قال قوم إن بعض العرب يسمون العنب خمرا حكى الأصمعي عن المعتمر بن سليمان أنه لقي أعرابيا معه عنب فقال له ما معك قال خمر و هو قول الضحاك فيكون معناه أني أعصر عنبا و روي في قراءة عبد الله و أبي جميعا إني رأيتني أعصر عنبا «وَ قََالَ اَلْآخَرُ إِنِّي أَرََانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ اَلطَّيْرُ مِنْهُ» معناه و قال صاحب الطعام إني رأيت كان فوق رأسي ثلاث سلال فيها الخبز و ألوان الأطعمة و سباع الطير تنهش منه «نَبِّئْنََا بِتَأْوِيلِهِ» أي أخبرنا بتعبيره و ما يؤول إليه أمره «إِنََّا نَرََاكَ مِنَ اَلْمُحْسِنِينَ» أي تؤثر الإحسان و الأفعال الجميلة قال الضحاك كان إذا ضاق على رجل مكانه وسع له و إن احتاج جمع له‌ و إن مرض قام عليه و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و قال الزجاج جاء في التفسير أنه كان يعين المظلوم و ينصر الضعيف و يعود العليل قال و قيل «مِنَ اَلْمُحْسِنِينَ» أي ممن يحسن تأويل الرؤيا قال و هذا دليل على أن أمر الرؤيا صحيح و أنها لم تزل في الأمم السالفة و في الحديث أن الرؤيا جزء من ستة و أربعين جزءا من النبوة و تأويله أن الأنبياء يخبرون بما سيكون و الرؤيا تدل على ما سيكون فيكون المعنى في الآية إنا نعلمك أو نظنك ممن يعرف تعبير الرؤيا و من ذلك‌ قول أمير المؤمنين (ع) قيمة كل امرئ ما يحسنه‌ و قال أبو مسلم نراك من المحسنين إلينا إن فسرت لنا الرؤيا و هو قول ابن أبي إسحاق ثم ذكر لهما يوسف (ع) ما يدل على أنه عالم بتفسير الرؤيا} «قََالَ لاََ يَأْتِيكُمََا طَعََامٌ تُرْزَقََانِهِ» في منامكما «إِلاََّ نَبَّأْتُكُمََا بِتَأْوِيلِهِ» في اليقظة «قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمََا» التأويل و ذلك أنه كره أن يخبرهما بالتأويل لما على أحدهما فيه من البلاء فأعرض عن سؤالهما و أخذ في غيره عن السدي و ابن إسحاق و قيل إنه إنما قدم هذا ليعلما ما خصه الله تعالى به من النبوة و ليقبلا عنه فقال لا يأتيكما طعام من منزلكما إلا أخبرتكما بصفة ذلك الطعام و كيفيته قبل أن يأتيكما كما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست