responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 324

(1) - يعقوب يؤثره على أولاده فحسدوه ثم رأى الرؤيا فصار حسدهم له أشد و قيل إنه (ع) كان يرحمه و آخاه و يقربهما لصغرهما فاستثقلوا ذلك و روي أبو حمزة الثمالي عن زين العابدين (ع) أن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا فيتصدق به و يأكل هو و عياله منه و أن سائلا مؤمنا صواما اعتر ببابه عشية جمعة عند أوان إفطاره و كان مجتازا غريبا فهتف على بابه و استطعمهم و هم يسمعون فلم يصدقوا قوله فلما يئس أن يطعموه و غشيه الليل استرجع و استعبر و شكا جوعة إلى الله تعالى و بات طاويا و أصبح صائما صابرا حامدا لله و بات يعقوب و آل يعقوب بطانا و أصبحوا و عندهم فضله من طعامهم فابتلاه الله سبحانه بيوسف (ع) و أوحي إليه أن استعد لبلائي‌ و ارض بقضائي و اصبر للمصائب فرأى يوسف الرؤيا في تلك الليلة و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و روي ذلك عن ابن عباس أو قريب منه «وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ» معناه و نحن جماعة يتعصب بعضنا لبعض و يعين بعضنا بعضا أي فنحن أنفع لأبينا و قيل يعني و نحن عصبة لا يعجزنا الاحتيال عليه «إِنَّ أَبََانََا لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» أي في ذهاب عن طريق الصواب الذي هو التعديل بيننا في المحبة و قيل معناه أنه في خطإ من الرأي في أمور الأولاد و التدبير الدنيوي و نحن أقوم بأمور مواشيه و أمواله و سائر أعماله و لم يريدوا به الضلال عن الدين لأنهم لو أرادوا ذلك لكانوا كفارا و ذلك خلاف الإجماع و لأنهم بالاتفاق كانوا على دينه و كانوا يعظمونه غاية التعظيم و لذلك طلبوا محبته و أصل الضلال العدول و كل من ذهب عن شي‌ء و عدل عنه فقد ضل و أكثر المفسرين على أن إخوة يوسف كانوا أنبياء و قال بعضهم لم يكونوا أنبياء لأن الأنبياء لا يقع منهم القبائح و قال المرتضى قدس الله روحه لم يقم لنا الحجة بأن إخوة يوسف الذين فعلوا ما فعلوه كانوا أنبياء و لا يمتنع أن يكون الأسباط الذين كانوا أنبياء غير هؤلاء الإخوة الذين فعلوا بيوسف ما قصة الله تعالى عنهم و ليس في ظاهر الكتاب أن جميع إخوة يوسف و سائر الأسباط فعلوا بيوسف ما حكاه الله من الكيد و قيل يجوز أن يكون هؤلاء الإخوة في تلك الحال لم يكونوا بلغوا الحلم‌ و لا توجه إليهم التكليف و قد يقع ممن قارب البلوغ من الغلمان مثل هذه الأفعال و يعاتب على ذلك و يلام و يضرب و هذا الوجه قول البلخي و الجبائي و يدل عليه قوله نرتع و نلعب و روى أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في كتاب النبوة بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان بن سدير قال قلت لأبي جعفر أ كان أولاد يعقوب أنبياء فقال لا و لكنهم كانوا أسباطا أولادا لأنبياء و لم يفارقوا الدنيا إلا سعداء تابوا و تذكروا ما صنعوا و قال الحسن كانوا رجالا بالغين و وقعت ذلك منهم صغيرة ثم أخبر سبحانه عنهم أنهم قال بعضهم لبعض‌} «اُقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اِطْرَحُوهُ أَرْضاً» أي اطرحوه في أرض بعيدة عن أبيه فلا يهتدي إليه و قيل معناه في أرض تأكله السباع أو يهلك بغير ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست