responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 323

(1) - البئر و السيارة الجماعة المسافرون لأنهم يسيرون في البلاد و قيل هم مارة الطريق و الالتقاط تناول الشي‌ء من الطريق و منه اللقطة و اللقيط و معناه أن يجده من غير أن يحسبه يقال وردت الماء التقاطا إذا وردته من غير أن تحسبه .

ـ

الإعراب‌

العامل في قوله «إِذْ قََالُوا» اذكر و تقديره اذكر إذ قالوا ليوسف و يحتمل أن يكون العامل فيه ما في الآية التي قبله من قوله «لَقَدْ كََانَ فِي يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آيََاتٌ» إذ قالوا و اللام في قوله « لَيُوسُفُ » جواب القسم تقديره و الله ليوسف و أخوه أحب إلى أبينا منا، «يَخْلُ لَكُمْ» جواب الأمر و «تَكُونُوا» جزم لأنه معطوف عليه و روي عن الحسن تلتقطه بعض السيارة بالتاء و هذا كما يقال أذهبت بعض أصابعه و قال الشاعر:

طول الليالي أسرعت في نقضي # طوين طولي و طوين عرضي‌

فقال أسرعت و طوين لتأنيث الليالي و لم يحمله على طول و هو مذكر.

المعنى‌

ثم أنشأ سبحانه في ذكر قصة يوسف فقال «لَقَدْ كََانَ فِي يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ آيََاتٌ لِلسََّائِلِينَ» و معناه لقد كان في حديث يوسف و إخوته عبر للسائلين عنهم و أعاجيب فمنها أنهم نالوه بالأذى و دبروا في قتله و اجتمعوا على إلقائه في البئر للحسد مع أنهم أولاد الأنبياء فصفح عنهم ع لما مكنه الله منهم و أحسن إليهم و لم يعيرهم بما كان منهم و هذا خارج عن العادة و فيه عبرة لمن اعتبر فيها في منافع الدين و منها الفرج بعد الشدة و المنحة بعد المحنة و منها الدلالة على صحة نبوة نبينا محمد ص لأنه (ع) لم يقرأ كتابا فعلم أنه لم يأته ذلك إلا من جهة الوحي فهو بصيرة للذين سألوه أن يخبرهم بذلك و معجزة دالة على صدقه و إخوته هم أولاد يعقوب‌ و كان ليعقوب اثنا عشر ولدا لصلبه و كانوا أولاد علة عن الجبائي و قيل أسماؤهم روبيل و هو أكبرهم و شمعون و لاوي و يهودا و ريالون و يشجر و أمهم ليا بنت ليان و هي ابنة خالة يعقوب ثم توفيت ليا فتزوج يعقوب أختها راحيل فولدت له يوسف و بنيامين و قيل ابن يامين و ولد له من سريتين له اسم إحداهما زلفة و الأخرى بلهة أربعة بنين دان و نفتالي و حاد و آشر و كانوا اثني عشر ثم أخبر سبحانه عما قالت إخوة يوسف حين سمعوا منام يوسف و تأويل يعقوب إياه فقال‌} «إِذْ قََالُوا» أي قال بعضهم لبعض « لَيُوسُفُ وَ أَخُوهُ» لأبيه و أمه بنيامين «أَحَبُّ إِلى‌ََ أَبِينََا» يعقوب «مِنََّا» و ذلك أن يعقوب (ع) كان شديد الحب ليوسف و كان يوسف من أحسن الناس وجها و كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست