responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 316

(1) -

الإعراب‌

« قُرْآناً عَرَبِيًّا» فيه وجهان (أحدهما) قرآنا انتصب بأنه بدل من الهاء في أنزلناه فكأنه قال إنا أنزلنا قرآنا (و الثاني) أنه توطئة للحال لأن عربيا حال و هذا كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا فتنصب صالحا على الحال و تجعل رجلا توطئة للحال و قوله «بِمََا أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ هََذَا اَلْقُرْآنَ » القرآن نصب و إنه وصف لمعمول أوحينا و هو هذا أو بدل أو عطف بيان قال الزجاج و يجوز الجر و الرفع جميعا في الكلام و إن لم يقرأ بهما أما الجر فعلى البدل مما أوحينا إليك أي بهذا القرآن و أما الرفع فعلى ترجمة أوحينا إليك كان قائلا قال ما هو فقيل هذا القرآن .

المعنى‌

«الر» قد سبق الكلام فيه في أول البقرة و إنما لم يعد آية لأنه على حرفين و لا يشاكل رءوس الآي و عد طه آية لأنه يشبه رءوس الآي «تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ» قيل في معنى الإشارة بتلك وجوه (أحدها) أنه إشارة إلى ما سيأتي من ذكرها على وجه التوقع لها (و الثاني) أنه إشارة إلى السورة أي سورة يوسف آيات الكتاب المبين‌ (و الثالث) أن معناه هذه الآيات تلك الآيات التي وعدتم بها في التوراة كما قال‌ «الم ` ذََلِكَ اَلْكِتََابُ» عن الزجاج و «اَلْمُبِينِ» المظهر لحلال الله و حرامه و المعاني المرادة فيه عن مجاهد و قتادة و المبين و المبين واحد و البيان هو الدلالة} «إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ» يعني القرآن أي أنزلنا هذا الكتاب و قيل أنزلنا خبر يوسف و قصته عن الزجاج قال لأن علماء اليهود قالوا لكبراء المشركين سلوا محمدا لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر و عن قصة يوسف (ع) فقال «إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا» على مجاري كلام العرب في محاوراتهم و روى ابن عباس عن النبي ص قال أحب العرب لثلاث لأني عربي و القرآن عربي و كلام أهل الجنة عربي‌ «لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» أي لتعلموا جميع معانيه و تفهموا ما فيه و قيل معناه لتعلموا أنه من عند الله إذ كان عربيا و عجزتم عن الإتيان بمثله و في هذه الآية دلالة على أن كلام الله سبحانه محدث و أنه غير الله لأنه وصفه بالإنزال و بأنه عربي و لا يوصف بذلك القديم سبحانه‌} «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ اَلْقَصَصِ» أي نبين لك أحسن البيان عن الزجاج و هذا كقولهم صمت أحسن الصيام و قمت أحسن القيام‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست