responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 308

308

(1) - فقال بعضهم‌ «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» الآية فقال حسنة و ليست إياها و قال بعضهم‌ وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ قال حسنة و ليست إياها و قال بعضهم‌ «قُلْ يََا عِبََادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ لاََ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللََّهِ» قال حسنة و ليست إياها و قال بعضهم‌ «وَ اَلَّذِينَ إِذََا فَعَلُوا فََاحِشَةً» الآية قال حسنة و ليست إياها قال ثم أحجم الناس فقال ما لكم يا معشر المسلمين فقالوا لا و الله ما عندنا شي‌ء قال سمعت حبيبي رسول الله ص يقول أرجى آية في كتاب الله «وَ أَقِمِ اَلصَّلاََةَ طَرَفَيِ اَلنَّهََارِ» و قرأ الآية كلها قال يا علي و الذي بعثني بالحق بشيرا و نذيرا إن أحدكم ليقوم من وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بوجهه و قلبه لم ينفتل و عليه من ذنوبه شي‌ء كما ولدته أمه فإن أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس ثم قال يا علي إنما منزلة الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدكم فما يظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات أ كان يبقى في جسده درن فكذلك و الله الصلوات الخمس لأمتي‌ و قيل «إِنَّ اَلْحَسَنََاتِ يُذْهِبْنَ اَلسَّيِّئََاتِ» معناه إن الدوام على فعل الحسنات يدعو إلى ترك السيئات فكأنها يذهبن بها و قيل إن المراد بالحسنات التوبة فإنها تذهب السيئات بأن تسقط عقابها لأنه لا خلاف في أن العقاب يسقط عند التوبة «ذََلِكَ ذِكْرى‌ََ لِلذََّاكِرِينَ» يعني إن ما ذكره من إن الحسنات تذهب السيئات فيه تذكار و موعظة لمن تذكر به و فكر فيه‌} «وَ اِصْبِرْ» قيل معناه و اصبر على الصلاة كما قال‌ وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاََةِ وَ اِصْطَبِرْ عَلَيْهََا «فَإِنَّ اَللََّهَ لاََ يُضِيعُ أَجْرَ اَلْمُحْسِنِينَ» أي المصلين عن ابن عباس و قيل معناه اصبر يا محمد على أذى قومك و تكذيبهم إياك و على القيام بما افترضته عليك و على أداء الواجبات و الامتناع عن المقبحات فإن الله لا يهمل جزاء المحسنين على إحسانهم و لا يبطله بل يكافيهم عليه أكمل الثواب‌} «فَلَوْ لاََ كََانَ مِنَ اَلْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ» أي هلا كان و إلا كان و معناه النفي و تقديره لم يكن من القرون من قبلكم قوم باقون «يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْفَسََادِ فِي اَلْأَرْضِ» أي كان يجب أن يكون منهم قوم بهذه الصفة مع إنعام الله تعالى عليهم بكمال العقل و بعثة الرسل إليهم و إقامة الحجج لهم و هذا تعجيب و توبيخ لهؤلاء الذين سلكوا سبيل من قبلهم في الفساد نحو عاد و ثمود و القرون التي عدها القرآن و أخبر بهلاكها أي إن العجب منهم كيف لم تكن من جملتهم بقية في الأرض يأمرون فيها بالمعروف و ينهون عن المنكر و كيف اجتمعوا على الكفر حتى استأصلهم الله بالعذاب و أنواع العقوبات لكفرهم بالله و معاصيهم له و قيل «أُولُوا بَقِيَّةٍ» معناه ذوو دين و خير و قيل معناه ذوو بركة و قيل ذوو تمييز و طاعة «إِلاََّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنََا مِنْهُمْ» المعنى إن قليلا منهم كانوا ينهون عن الفساد و هم الأنبياء و الصالحون الذين آمنوا مع الرسل فأنجيناهم من العذاب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست