responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 297

(1) - و هما لا يفنيان إذا أعيدا بعد الإفناء عن الضحاك و الجبائي (و ثانيها) أن المراد ما دامت سماوات الجنة و النار و أرضهما و كل ما علاك فأظلك فهو سماء و كل ما استقر عليه قدمك فهو أرض و هذا مثل الأول أو قريب منه (و ثالثها) أن المراد ما دامت الآخرة و هي دائمة أبدا كما أن دوام السماء و الأرض في الدنيا قدر مدة بنائها عن الحسن (و رابعها) أنه لا يراد به السماء و الأرض بعينها بل المراد التبعيد فإن للعرب ألفاظا للتبعيد في معنى التأبيد يقولون لا أفعل ذلك ما اختلف الليل و النهار و ما دامت السماء و الأرض و ما نبت النبت و ما أطت الإبل و ما اختلف الجرة و الدرة و ما ذر شارق و في أشباه ذلك كثرة ظنا منهم أن هذه الأشياء لا تتغير و يريدون بذلك التأبيد لا التوقيت فخاطبهم سبحانه بالمتعارف من كلامهم على قدر عقولهم و ما يعرفون قال عمرو بن معديكرب :

و كل أخ مفارقة أخوه # لعمر أبيك إلا الفرقدان‌

و قال زهير :

ألا لا أرى على الحوادث باقيا # و لا خالدا إلا الجبال الرواسيا

و إلا السماء و النجوم و ربنا # و أيامنا معدودة و اللياليا

لأنه توهم أن هذه الأشياء لا تفنى و تخلد و أما الكلام في الاستثناء فقد اختلف فيه أقوال العلماء على وجوه (أحدها) أنه استثناء في الزيادة من العذاب لأهل النار و الزيادة من النعيم لأهل الجنة و التقدير إلا ما شاء ربك من الزيادة على هذا المقدار كما يقول الرجل لغيره لي عليك ألف دينار إلا الألفين اللذين أقرضتكهما وقت كذا فالألفان زيادة على الألف بغير شك لأن الكثير لا يستثني من القليل عن الزجاج و الفراء و علي بن عيسى و جماعة و على هذا فيكون إلا بمعنى سوى أي سوى ما شاء ربك كما يقال ما كان معنا رجل إلا زيدأي سوى زيد (و ثانيها) أن الاستثناء واقع على مقامهم في المحشر و الحساب لأنهم حينئذ ليسوا في جنة و لا نار و مدة كونهم في البرزخ الذي هو ما بين الموت و الحياة لأنه تعالى لو قال خالدين فيها أبدا و لم يستثن لظن الظان أنهم يكونون في النار و الجنة من لدن نزول الآية أو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست