نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 290
(1) - الإيراد إيجاب الورود في الماء أو ما يقوم مقامه قال الشاعر:
يرد المياه حضيرة و نفيضة # ورد القطاة إذا أسمال التبع
و قال لبيد :
فوردنا قبل فراط القطا # إن من وردي تغليس النهل
و أصل الورود الإشراف على الدخول و ليس بالدخول قال عنترة :
فلما وردن الماء زرقا جمامة # وضعن عصي الحاضر المتخيم
و الرفد العون على الأمر يقال رفده يرفده رفدا و رفدا بفتح الراء و كسرها قال الزجاج كل شيء جعلته عونا لشيء أو أسندت به شيئا فقد رفدته به يقال عمدت الحائط و أسندته و أرفدته و رفدته بمعنى واحد و يقال رفده و أرفده إذا أعطاه و الاسم الرفد لأن العطاء عون المعطي و الحصيد بمعنى المحصود و الحصد قطع الزرع من الأصل و هذا زمن الحصاد بفتح الحاء و كسرها و يقال حصدهم بالسيف إذا قتلهم و تتبيب من تبت يده أي خسرت قال جرير :
عرابة من بقية قوم لوط # ألا تبا لما فعلوا تبابا
و الفرق بين العذاب و الألم أن العذاب استمرار الألم و قال عبيد :
و المرء ما عاش في تكذيب # طول الحياة له تعذيب
.
ـ
المعنى
ثم عطف سبحانه قصة موسى (ع) على ما تقدم من قصص الأنبياء فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا مُوسىََ بِآيََاتِنََا» أي بحججنا و معجزاتنا الدالة على نبوته «وَ سُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي و حجة ظاهرة مخلصة من تلبيس و تمويه على أتم ما يمكن فيه و السلطان و إن كان في معنى الآيات فإنما عطفه عليها لأن الآيات حجج من وجه الاعتبار العظيم بها و السلطان حجة من جهة القوة العظيمة على المبطل و كل عالم له حجة يقهر بها شبهة من نازعة من أهل الباطل فله سلطان و قد قيل إن سلطان الحجة أنفذ من سلطان المملكة و السلطان متى كان محقا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 5 صفحه : 290