responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 286

286

(1) - مُؤْمِنِينَ» البقية بمعنى الباقي أي ما أبقى الله تعالى لكم من الحلال بعد إتمام الكيل و الوزن خير من البخس و التطفيف و شرط الإيمان في كونه خيرا لهم لأنهم إن كانوا مؤمنين بالله عرفوا صحة هذا القول عن ابن عباس و قيل معناه إبقاء الله النعيم عليكم خيرا لكم مما يحصل من النفع بالتطفيف عن ابن جبير و قيل معناه طاعة الله خير لكم من جميع الدنيا لأنها يبقى ثوابها أبدا و الدنيا تفنى عن الحسن و مجاهد و يؤيده قوله‌ وَ اَلْبََاقِيََاتُ اَلصََّالِحََاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوََاباً الآية و قيل بقية الله رزق الله عن الثوري «وَ مََا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ» أي و ما أنا بحافظ نعم الله تعالى عليكم‌ أن يزيلها عنكم و إنما يحفظها الله عليكم فاطلبوا بقاء نعمه بطاعته و قيل معناه و ما أنا بحافظ لأعمالكم و إنما يحفظها الله فيجازيكم عليها و قيل معناه و ما أنا بحافظ عليكم كيلكم و وزنكم حتى توفوا الناس حقوقهم و لا تظلموهم و إنما علي أن أنهاكم عنه‌} «قََالُوا يََا شُعَيْبُ أَ صَلاََتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مََا يَعْبُدُ آبََاؤُنََا» إنما قالوا ذلك لأن شعيبا (ع) كان كثير الصلاة و كان يقول إذا صلى إن الصلاة رادعة عن الشر ناهية عن الفحشاء و المنكر فقالوا أ صلاتك التي تزعم أنها تأمر بالخير و تنهى عن الشر أمرتك بهذا عن ابن عباس و قيل معناه أ دينك يأمرك بترك دين السلف عن الحسن و عطا و أبي مسلم قالوا كنى عن الدين بالصلاة لأنها من أجل أمور الدين و إنما قالوا ذلك على وجه الاستهزاء «أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوََالِنََا مََا نَشََؤُا» معناه أ صلاتك تأمرك بترك عبادة ما يعبد آباؤنا أو بترك فعل ما نشاء في أموالنا من البخس و التطفيف «إِنَّكَ لَأَنْتَ اَلْحَلِيمُ اَلرَّشِيدُ» قيل إنهم قالوا ذلك على وجه الهزء و التهكم و أرادوا به ضد ذلك أي السفيه الغاوي عن ابن عباس و قيل إنهم قالوا ذلك على التحقيق أي إنك أنت الحليم في قومك فلا يليق بك أن تخالفهم و الحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة مستحقها و الرشيد المرشد} «قََالَ» شعيب «يََا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي» مر تفسيره «وَ رَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً» قيل إن الرزق الحسن هاهنا النبوة و قيل معناه هداني لدينه و وسع على رزقه و كان كثير المال عن الحسن و قيل كل نعمة من الله سبحانه فهو رزق حسن و في الكلام حذف أي أ فأعدل مع ذلك عما أنا عليه من عبادته و إنما حذف لدلالة ما أبقاه على ما ألقاه «وَ مََا أُرِيدُ أَنْ أُخََالِفَكُمْ إِلى‌ََ مََا أَنْهََاكُمْ عَنْهُ» أي لست أنهاكم عن شي‌ء و أدخل فيه و إنما أختار لكم ما أختاره لنفسي و معنى ما أخالفكم إليه أي ما أقصده بخلافكم إلى ارتكابه عن الزجاج و هذا في معنى قول الشاعر:

لا تنه عن خلق و تأتي مثله # عار عليك إذا فعلت عظيم.

ـو قيل معناه و ما أريد اجترار منفعة إلى نفسي بما أنهاكم عنه أي لا آمركم بترك التطفيف في الكيل و الوزن لتكون منفعة ما يحصل بالتطفيف لي «إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ اَلْإِصْلاََحَ» أي لست‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست