responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 281

(1) - فلم ينهوا عنها (و الثالث) أن معناه و لا يتخلف منكم أحد عن ابن عباس (و الرابع) أنه أمرهم أن لا يلتفتوا إذا سمعوا الوجبة و الهدة «إِلاَّ اِمْرَأَتَكَ» و قيل إنها التفتت حين سمعت الوجبة فقالت يا قوماه فأصابها حجر فقتلها و قيل إلا امرأتك معناه لا تسر بها «إِنَّهُ مُصِيبُهََا مََا أَصََابَهُمْ» أي يصيبها من العذاب ما أصابهم أمروه أن يخلفها في المدينة «إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ» لما أخبر الملائكة لوطا بأنهم يهلكون قوم لوط قال لهم أهلكوهم الساعة لضيق صدورهم بهم و شدة غيظه عليهم فقالوا إن موعد إهلاكهم الصبح لم يجعل الصبح ظرفا و جعله خبر إن لأن الموعد هو الصبح و إنما قالوا له «أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ» تسلية له و قيل إنه إنما قال لهم أهلكوهم. ذلك و في هذا دلالة على أن الله سبحانه إنما يهلك من يهلكه عند انقضاء مدته و إن ضاق صدر الغير به و يجوز أن يكون قد جعل الصبح ميقات إهلاكهم لأن النفوس فيه أودع و الناس فيه أجمع‌} «فَلَمََّا جََاءَ أَمْرُنََا» فيه أقوال (أحدها) جاء أمرنا الملائكة بإهلاك قوم لوط (و الثاني) جاء العذاب كأنه قيل كن على التعظيم على طريق المجاز كما قال الشاعر:

فقالت له العينان سمعا و طاعة # و حدرنا كالدر لما يثقب‌

و على هذا فالأمر هو نفس العذاب (و الثالث) جاء أمرنا بالعذاب «جَعَلْنََا عََالِيَهََا سََافِلَهََا» أي قلبنا القرية أسفلها أعلاها فإن الله تعالى‌ أمر جبرائيل (ع) فأدخل جناحه تحت الأرض فرفعها حتى سمع أهل السماء صياح الديكة و نباح الكلاب ثم قلبها ثم خسف بهم الأرض فهم يتجلجلون فيها إلى يوم القيامة فعلى هذا يكون معنى جعلنا جعل بأمرنا و إنما أضافه إلى نفسه لأنه أمره به «وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهََا حِجََارَةً» أي و أمطرنا على القرية أي على الغائبين منها حجارة عن الجبائي و قيل أمطرت الحجارة على تلك القرية حين رفعها جبرائيل و قيل إنما أمطرت عليهم الحجارة بعد أن قلبت قريتهم تغليظا للعقوبة و قيل كانت أربع مدائن و هي المؤتفكات سدوم و عاموراء و دوما و صبوايم و أعظمها سدوم و كان لوط يسكنها قال أبو عبيدة يقال مطر في الرحمة و أمطر في العذاب «مِنْ سِجِّيلٍ» أي سنك كل عن ابن عباس و سعيد بن جبير بين بذلك صلابتها و مباينتها للبرد و أنها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم و قيل إن السجيل الطين عن قتادة و عكرمة و يؤيده قوله‌ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجََارَةً مِنْ طِينٍ و روي عن عكرمة أيضا أنه بحر معلق في الهواء بين الأرض و السماء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست