responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 280

(1) - كيفية عرضهن فقيل بالتزويج و كان يجوز في شرعه تزويج المؤمنة من الكافر و كذا كان يجوز أيضا في مبتدإ الإسلام و قد زوج النبي ص بنته من أبي العاص بن الربيع قبل أن يسلم‌ ثم نسخ ذلك و قيل أراد التزويج بشرط الإيمان عن الزجاج و كانوا يخطبون بناته فلا يزوجهن منهم لكفرهم و قيل إنهم كان لهم سيدان مطاعان فيهم فأراد أن يزوجهما بنتيه زعوراء و رتياء «فَاتَّقُوا اَللََّهَ» أي فاتقوا عقاب الله في مواقعة الذكور «وَ لاََ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي» أي لا تلزموني عارا و لا تلحقوا بي فضيحة و لا تخجلوني بالهجوم على أضيافي فإن الضيف إذا نزل به معرة لحق عارها للمضيف «أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ» أي أ ليس في جملتكم رجل قد أصاب الرشد فيعمل بالمعروف و ينهى عن المنكر و يزجر هؤلاء عن قبيح فعلهم و يجوز أن يكون رشيد بمعنى مرشد أي يرشدكم إلى الحق‌} «قََالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مََا لَنََا فِي بَنََاتِكَ مِنْ حَقٍّ» هذا جواب قوم لوط حين عرض عليهم بناته و دعاهم إلى النكاح المباح أي ما لنا في بناتك من حاجة لأن ما لا يكون للإنسان فيه حاجة فإنه يرغب عنه كما يرغب عما لا حق له فيه فلذلك قالوا من حق و قيل معناه ما لنا فيهن من حق لأنا لا نتزوجهن و كانوا يقرون بأن من لم يتزوج بامرأة فإنه لا حق له فيها عن الجبائي و ابن إسحاق فالقول الأول محمول على المعنى و القول الثاني على ظاهر اللفظ «وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مََا نُرِيدُ» أي تعلم ميلنا إلى الغلمان دون النساء فلما لم يقبلوا الموعظة تأسف لوط على فقد تمكنه من دفاعهم بأن‌} «قََالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً» أي منعة و قدرة و جماعة أتقوى بها عليكم فأدفعكم عن أضيافي «أَوْ آوِي إِلى‌ََ رُكْنٍ شَدِيدٍ» أو أنضم إلى عشيرة منيعة تنصرني و شيعة تمنعني لدفعتكم و لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك‌ قال الصادق (ع) فقال جبرائيل لو يعلم أي قوة له قال فكابروه حتى دخلوا البيت فصاح به جبرائيل أن يا لوط دعهم يدخلوا فلما دخلوا أهوى جبرائيل بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم و هو قوله‌ فَطَمَسْنََا أَعْيُنَهُمْ قال قتادة ذكر لنا أن الله تعالى لم يبعث نبيا بعد لوط إلا في عز من عشيرته و منعة من قومه و روي عن النبي ص أنه قال رحم الله أخي لوطا كان يأوي إلى ركن شديد و هو معونة الله تعالى‌ و لما رأت الملائكة ما لقيه لوط من قومه‌} «قََالُوا يََا لُوطُ إِنََّا رُسُلُ رَبِّكَ» أرسلنا لهلاكهم فلا تغتم «لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ» أي لا ينالونك بسوء أبدا «فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ» أي سر بأهلك ليلا و قال السدي لم يؤمن بلوط إلا ابنتاه «بِقِطْعٍ مِنَ اَللَّيْلِ» أي في ظلمة الليل عن ابن عباس و قيل بعد طائفة من الليل عن قتادة و قيل في نصف من الليل عن الجبائي «وَ لاََ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ» قيل في معناه وجوه (أحدها) لا ينظر أحد منكم وراءه عن مجاهد كأنهم تعبدوا بذلك للنجاة بالطاعة في هذه العبادة (و الثاني) لا يلتفت أحد منكم إلى ماله و لا متاعه بالمدينة و ليس معنى يلتفت من الرؤية عن الجبائي كأنه أراد في أن النظر إليهم عبرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست