responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 273

(1) - أمنه صاحب الطعام على نفسه و ماله و لهذا يقال تحرم فلان بطعامنا أي أثبت الحرمة بيننا بأكله الطعام و قيل إنه ظنهم لصوصا يريدون به سوءا أو قيل إنه ظن أنهم ليسوا من البشر و أنهم جاءوا لأمر عظيم و قيل علم أنهم ملائكة فخاف أن يكون قومه المقصودين بالعذاب حتى «قََالُوا» له «لاََ تَخَفْ» يا إبراهيم «إِنََّا أُرْسِلْنََا إِلى‌ََ قَوْمِ لُوطٍ » بالعذاب و الإهلاك لا إلى قومك و قيل إنهم دعوا الله فأحيا العجل الذي كان ذبحه إبراهيم و شواه فطفر و رعى فعلم حينئذ أنهم رسل الله‌} «وَ اِمْرَأَتُهُ» سارة بنت هاران بن ياحور بن ساروع بن أرعوى بن فالغ و هي ابنة عم إبراهيم «قََائِمَةٌ» من وراء الستر تسمع كلام الرسل و كلام إبراهيم عن وهب و قيل إنها كانت بنت خالته و قيل كانت قائمة تخدم الرسل و إبراهيم جالس معهم عن مجاهد و قيل كانت قائمة تصلي و كان إبراهيم جالسا و في قراءة ابن مسعود و امرأته قائمة و هو جالس «فَضَحِكَتْ» قيل هو الضحك المعروف الذي يعتري الإنسان للفرح و قد يكون للتعجب فضحكت تعجبا من غفلة قوم لوط مع قرب نزول العذاب بهم عن قتادة و قيل تعجبا من امتناعهم عن الأكل و خدمتها إياهم بنفسها و لهذا يقال (و شر الشدائد ما يضحك) و قالت عجبا لأضيافنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة لهم و هم لا يتناولون من طعامنا و قيل ضحكت لأنها قالت لإبراهيم اضمم لوطا ابن أختك إليك فإني أعلم أنه سينزل بهؤلاء القوم عذاب فضحكت سرورا لما أتى الأمر على ما توهمت عن الزجاج و قيل تعجبا و سرورا من البشارة بإسحاق لأنها كانت قد هرمت و هي ابنة ثمان و تسعين سنة أو تسع و تسعين سنة و كان قد شاخ زوجها و كان ابن تسع و تسعين أو مائة سنة و قيل مائة و عشرين سنة و لم يرزق لهما ولد في حال شبابهما و على هذا فيكون في الكلام تقديم و تأخير و تقديره فبشرناها بإسحاق و يعقوب فضحكت بعد البشارة و روي ذلك عن أبي جعفر (ع) «فَبَشَّرْنََاهََا بِإِسْحََاقَ » أي بابن يسمى إسحاق نبيا «وَ مِنْ وَرََاءِ إِسْحََاقَ يَعْقُوبَ » يعني و من بعد إسحاق يعقوب و قيل الوراء ولد الولد عن ابن عباس أي فبشرناها بنبي بين نبيين و هو إسحاق أبوه نبي و ابنه نبي‌ و قيل إن ضحكت بمعنى حاضت عن مجاهد و روي عن الصادق (ع) أيضا يقال ضحكت الأرنب أي حاضت و الضحك بفتح الضاد الحيض و في لغة أبي الحرث بن كعب ضحكت النخلة إذا أخرجت الطلع أو البسر و الضحك الطلع و أنشد بعضهم في الضحك بمعنى الحيض قول الشاعر:

و ضحك الأرانب فوق الصفا # كمثل دم الجوف يوم اللقا

قال الفراء و لم أسمعه من ثقة و الوجه فيه أن يكون على طريق الكناية قال الكميت :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست