responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 272

(1) - تقول هذا زيد مقبلا و لا يجوز مقبلا هذا زيد لأن العامل ليس بفعل محض فإن قلت ها مقبلا ذا زيد و جعلت العامل معنى الإشارة لم يجز و إن جعلت العامل معنى التنبيه جاز. يجادلنا في موضع نصب لأنه حكاية حال قد مضت و إلا فالجيد أن تقول لما قام قمت و يضعف أن تقول لما قام أقوم و على هذا فيكون جواب لما محذوفا لدلالة الكلام عليه و يكون تقديره قلنا إن إبراهيم لحليم أو ناديناه يا إبراهيم أعرض عن هذا و يجوز أن يكون تقديره أخذ يجادلنا و أقبل يجادلنا و يجوز أن يكون لما كان شرطا للماضي وقع المستقبل فيه في معنى الماضي كما إن أن لما كان شرطا للمستقبل وقع الماضي فيه في معنى المستقبل‌

ـ

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه قصة إبراهيم و لوط فقال سبحانه «وَ لَقَدْ جََاءَتْ رُسُلُنََا» يعني الملائكة و إنما دخلت اللام لتأكيد الخبر و معنى قد هاهنا أن السامع لقصص الأنبياء يتوقع قصة بعد قصة و قد للتوقع فجاءت لتؤذن أن السامع في حال توقع و اختلف في عدد الرسل فقيل كانوا ثلاثة جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل عن ابن عباس و قيل كانوا أربعة عن أبي عبد الله (ع) قال و الرابع اسمه كروبيل و قيل كانوا تسعة عن الضحاك و قيل أحد عشر عن السدي و كانوا على صور الغلمان أتوا « إِبْرََاهِيمَ » الخليل (ع) «بِالْبُشْرى‌ََ» أي بالبشارة بإسحاق و نبوته و أنه يولد له يعقوب عن الحسن و السدي و الجبائي و روي عن أبي جعفر (ع) أن هذه البشارة كانت بإسماعيل (ع) من هاجر و قيل البشارة بهلاك قوم لوط «قََالُوا سَلاََماً» هذه حكاية ما قال رسل الله تعالى لإبراهيم (ع) أي سلمنا سلاما بمعنى الدعاء له و قيل معناه أصبت سلاما إذا أعطاك الله سلاما أي سلامة كما يقال أهلا و مرحبا و كان تحية من الملائكة لإبراهيم (ع) فـ «قََالَ» إبراهيم مجيبا لهم «سَلاََمٌ» و قد مر تفسيره «فَمََا لَبِثَ أَنْ جََاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» أي لم يتوقف حتى جاءهم على عادته في إكرام الأضياف و تقديم الطعام إليهم بعجل مشوي لأنه توهم أنهم أضياف لكونهم على صورة البشر و كان إبراهيم يحب الضيفان فجاءوه على أحسن الوجوه إليه و صار لذلك من السنة أن يعجل للضيف الطعام‌ و قيل إن معنى حنيذ نضيج بالحجارة المحماة في خد من الأرض عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل إن الحنيذ ما حفرت له في الأرض ثم غممته و هو فعل أهل البادية عن الفراء و قيل حنيذ مشوي يقطر ماؤه عن ابن عطية } «فَلَمََّا رَأى‌ََ» إبراهيم «أَيْدِيَهُمْ» يعني أيدي الملائكة «لاََ تَصِلُ إِلَيْهِ» أي إلى العجل «نَكِرَهُمْ» أي أنكرهم «وَ أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً» أي أضمر منهم خوفا و اختلف في سبب الخوف فقيل إنه لما رآهم شبانا أقوياء و كان ينزل طرفا من البلد و كانوا يمتنعون من تناول طعامه لم يأمن أن يكون ذلك لبلاء و ذلك أن أهل ذلك الزمان إذا أكل بعضهم طعام بعض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست