responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 27

(1) - بالمكان إذا اتخذه وطنا و حنين اسم واد بين مكة و الطايف و الإعجاب السرور بما يتعجب منه و العجب السرور بالنفس و الرحب السعة في المكان و ضده الضيق و قولهم مرحبا معناه أتيت سعة و السكينة الطمأنينة و الأمنة و هي فعيلة من السكون قال الشاعر:

لله قبر عالها ما ذا أجن # لقد أجن سكينة و وقارا

و الجنود الجموع التي تصلح للحروب .

الإعراب‌

مواطن لا ينصرف لأنه جمع ليس على مثال الآحاد «وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ » أي و في يوم حنين عطف على مواطن أي و نصركم في يوم حنين و إنما صرف حنينا لأنه اسم لمذكر و هو واد و لو ترك صرفه على أنه اسم للبقعة لجاز قال الشاعر:

نصروا نبيهم و شدوا أزرهم # بحنين يوم تواكل الأبطال‌

و ما في قوله «بِمََا رَحُبَتْ» مصدرية أي برحبها و سعتها.

المعنى‌

لما تقدم أمر المؤمنين بالقتال ذكرهم بعده بما أتاهم من النصر حالا بعد حال فقال «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اَللََّهُ فِي مَوََاطِنَ كَثِيرَةٍ» اللام للقسم فكأنه سبحانه أقسم بأنه نصر المؤمنين أي أعانهم على أعدائهم في مواضع كثيرة على ضعفهم و قلة عددهم حثا لهم على الانقطاع إليه و مفارقة الأهلين و الأقربين في طاعته و ورد عن الصادقين (ع) إنهم قالوا كانت المواطن ثمانين موطنا و روي أن المتوكل اشتكى شكاية شديدة فنذر أن يتصدق بمال كثير إن شفاه الله فلما عوفي سأل العلماء عن حد المال الكثير فاختلفت أقوالهم فأشير عليه أن يسأل أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى (ع) و قد كان حبسه في داره‌ فأمر أن يكتب إليه فكتب يتصدق بثمانين درهما ثم سألوه عن العلة في ذلك فقرأ هذه الآية و قال عددنا تلك المواطن فبلغت ثمانين موطنا «وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ » أي و في يوم حنين «إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ» أي سرتكم و صرتم معجبين بكثرتكم قال قتادة و كان سبب انهزام المسلمين يوم حنين أن بعضهم قال حين رأى كثرة المسلمين لن نغلب اليوم عن قلة فانهزموا بعد ساعة و كانوا اثني عشر ألفا و قيل إنهم كانوا عشرة آلاف و قيل ثمانية آلاف و الأول أصح و أكثر في الرواية «فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست