responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 266

(1) - بالحواس قالوا لما عقرت الناقة صعد فصيلها الجبل و رغا ثلاث مرات فقال صالح لكل رغوة أجل يوم فاصفرت ألوانهم أول يوم ثم احمرت في الغد ثم اسودت اليوم الثالث فهو قوله «ذََلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ» أي إن ما وعدتكم به من العذاب و نزوله بعد ثلاثة أيام وعد صدق لا كذب فيه و روى جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله ص لما نزل الحجر في غزوة تبوك قام فخطب الناس و قال يا أيها الناس لا تسألوا نبيكم الآيات فهؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم الناقة و كانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم ورودها و يحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يشربون من مائها يوم غبها فعتوا عن أمر ربهم «فَقََالَ تَمَتَّعُوا فِي دََارِكُمْ ثَلاََثَةَ أَيََّامٍ» و كان وعدا من الله غير مكذوب ثم جاءتهم الصيحة فأهلك الله من كان في مشارق الأرض و مغاربها منهم إلا رجلا كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله تعالى يقال له أبو رغال قيل له يا رسول الله من أبو رغال قال أبو ثقيف «فَلَمََّا جََاءَ أَمْرُنََا نَجَّيْنََا صََالِحاً وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنََّا» مر تفسيره في قصة عاد «وَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ» قال ابن الأنباري هذا معطوف على محذوف تقديره نجيناهم من العذاب و «مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ» أي من الخزي الذي لزمهم ذلك اليوم و الخزي العيب الذي تظهر فضيحته و يستحي من مثله «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَلْقَوِيُّ» أي القادر على ما يشاء «اَلْعَزِيزُ» الذي لا يمتنع عليه شي‌ء و لا يمنع عما أراده‌} «وَ أَخَذَ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا اَلصَّيْحَةُ» قيل إن الله سبحانه أمر جبرائيل فصاح بهم صيحة ماتوا عندها و يجوز أن يكون الله تعالى خلق تلك الصيحة التي ماتوا عندها «فَأَصْبَحُوا فِي دِيََارِهِمْ» أي منازلهم «جََاثِمِينَ» أي ميتين واقعين على وجوههم و يقال جاثمين أي قاعدين على ركبهم و إنما قال «فَأَصْبَحُوا» لأن العذاب أخذهم عند الصباح و قيل أتتهم الصيحة ليلا فأصبحوا على هذه الصفة و العرب تقول عند الأمر العظيم وا سوء صباحاه «كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهََا» أي كأن لم يكونوا في منازلهم قط لانقطاع آثارهم بالهلاك إلا ما بقي من أجسادهم الدالة على الخزي الذي نزل بهم «أَلاََ إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاََ بُعْداً لِثَمُودَ » قد سبق تفسيره.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست