responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 265

(1) - و لو كان ذلك محرما لم يكن لذلك وجه «فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ» أي فاستغفروه من الشرك و الذنوب ثم دوموا على التوبة «إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ» برحمته لمن وحده «مُجِيبٌ» لمن دعاه‌} «قََالُوا يََا صََالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينََا مَرْجُوًّا قَبْلَ هََذََا» أي كنا نرجو منك الخير لما كنت عليه من الأحوال الجميلة قبل هذا القول فالآن يئسنا منك و من خيرك بإبداعك ما أبدعت و قيل معناه كنا نرجوك و نظنك عونا لنا على ديننا «أَ تَنْهََانََا أَنْ نَعْبُدَ مََا يَعْبُدُ آبََاؤُنََا» استفهام معناه الإنكار كأنهم أنكروا أن ينهى الإنسان عن عبادة ما عبده آباؤه «وَ إِنَّنََا لَفِي شَكٍّ مِمََّا تَدْعُونََا إِلَيْهِ» من الدين «مُرِيبٍ» موجب للريبة و التهمة إذ لم يكن آباؤنا في جهالة و ضلالة «قََالَ» صالح لهم «يََا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى‌ََ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي» مر بيانه فيما قبل «وَ آتََانِي مِنْهُ رَحْمَةً» أي و أعطاني الله منه نعمة و هي النبوة «فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اَللََّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ» أي فمن يمنع عذاب الله‌ عني إن عصيته مع نعمته علي «فَمََا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ» أي ما تزيدونني بقولكم «أَ تَنْهََانََا أَنْ نَعْبُدَ مََا يَعْبُدُ آبََاؤُنََا» غير نسبتي إياكم إلى الخسارة و التخسير مثل التفسيق و التفجير قال ابن الأعرابي يريد غير تخسير لكم لا لي و قال ابن عباس ما تزيدونني إلا بصيرة في خسارتكم و قيل معناه إن أجبتكم إلى ما تدعونني إليه كنت بمنزلة من يزداد الخسران‌} «وَ يََا قَوْمِ هََذِهِ نََاقَةُ اَللََّهِ لَكُمْ آيَةً» أشار إلى ناقته التي جعلها الله معجزته لأنه سبحانه أخرجها لهم من جوف صخرة يشاهدونها على تلك الصفة و خرجت كما طلبوه و هي حامل و كانت تشرب يوما جميع الماء فتنفرد به و لا ترد الماء معها دابة فإذا كان يوم لا ترد فيه وردت الواردة كلها الماء و هذا أعظم آية و معجزة و انتصب آية على الحال من ناقة الله فكأنه قال انتبهوا إليها في هذه الحال و المعنى إن شككتم في نبوتي فهذه الناقة معجزة لي و أضافها إلى الله تشريفا لها كما يقال بيت الله «فَذَرُوهََا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اَللََّهِ» أي فاتركوها في حال أكلها فتكون «تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اَللََّهِ» جملة منصوبة الموضع على الحال و يجوز أن يكون مرفوعا على الاستئناف و المعنى فإنها تأكل في أرض الله من العشب و النبات «وَ لاََ تَمَسُّوهََا» أي لا تصيبوها «بِسُوءٍ» قتل أو جرح أو غيره «فَيَأْخُذَكُمْ» إن فعلتم ذلك «عَذََابٌ قَرِيبٌ» أي عاجل فيهلككم‌} «فَعَقَرُوهََا» أي عقرها بعضهم و رضي به البعض و إنما عقرها أحمر ثمود و ضربت به العرب المثل في الشؤم «فَقََالَ» صالح «تَمَتَّعُوا فِي دََارِكُمْ ثَلاََثَةَ أَيََّامٍ» أي تلذذوا بما تريدون من المدركات الحسنة من المناظر و الأصوات و غيرها مما يدرك بالحواس في بلادكم ثلاثة أيام ثم يحل بكم العذاب بعد ذلك و يقال للبلاد دار لأنها تجمع أهلها كما تجمع الدار أهلها و منه قولهم ديار ربيعة و ديار مضر و قيل «فِي دََارِكُمْ» يعني دار الدنيا و قيل معنى قوله «تَمَتَّعُوا فِي دََارِكُمْ» عيشوا في بلدكم و عبر عن الحياة بالتمتع لأن الحي يكون متمتعا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست