responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 264

(1) -

اللغة

الإنشاء إيجاد ابتداء من غير استعانة بشي‌ء من الأسباب و أنشأ فلان حديثا أو شعرا و الاستعمار جعل القادر يعمر الأرض كعمارة الدار و منه العمرى في الفقه و هو أن يقول أعطيتك هذه الدار عمري أو عمرك و المس و اللمس بمعنى و فرق علي بن عيسى بينهما بأن المس قد يكون بين جمادين و اللمس لا يكون إلا بين حيين لما فيه من الإدراك و الجثوم السقوط على الوجه و قيل هو القعود على الركبة و غني بالمكان إذا أقام به و المغنى المنزل قال النابغة :

غنيت بذلك إذ هم لك جيرة # منها بعطف رسالة و تودد

و أصل الغنى الاكتفاء و منه الغنى بالمال و الغناء بالمد الصوت الذي يكتفي به و الغناء الاكتفاء بحال الشي‌ء و منه غني بالمكان لاكتفائه بالإقامة فيه .

الإعراب‌

أ رأيتم لا مفعول له هاهنا لأنه معلق كما يعلق إذا دخل الجملة لام الابتداء في مثل قوله قد رأيت لزيد خير منك فكذلك الجزاء و جواب أن الأولى الفاء و جواب أن الثانية محذوف و تقديره إن عصيته فمن ينصرني إلا أنه استغني بالأول فلم يظهر و من ينصرني صورته صورة الاستفهام و معناه النفي فكأنه قال فلا ناصر لي من الله إن عصيته و إنما جاز إلغاء رأيت هنا لأنها دخلت على جملة قائمة بنفسها من جهة أنها تفيد لو انفردت عن غيرها و هو يتعلق بمعناها دون تفصيل لفظها و قوله «فَيَأْخُذَكُمْ» جواب النهي بالفاء و لذلك نصبه و تقديره لا يقع منكم مسها بسوء فأن يأخذكم عذاب قريب أي فأخذ عذاب عاجل إياكم و أيام أصله أيوام قلبت الواو ياء و أدغمت الياء الأولى فيها.

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ذلك قصة صالح فقال «وَ إِلى‌ََ ثَمُودَ أَخََاهُمْ صََالِحاً » و كان ثمود بوادي القرى بين المدينة و الشام و كان عاد باليمن عن الجبائي فـ «قََالَ» لهم صالح «يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» مضى تفسيره «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ» أي ابتدأ خلقكم من الأرض لأنه خلق آدم من الأرض و مرجع نسبكم إليه «وَ اِسْتَعْمَرَكُمْ فِيهََا» أي جعلكم عمار الأرض بأن مكنكم من عمارتها و أحوجكم إلى السكنى فيها و قيل معناه و أعمرها لكم مدة أعماركم من العمرى عن مجاهد و قيل معناه و أطال فيها أعماركم عن الضحاك قال‌ و كانت أعمارهم من ألف سنة إلى ثلاثمائة سنة و قيل معناه أمركم من عمارتها بما تحتاجون إليه من المساكن و الزراعات و غرس الأشجار و في هذا دلالة على فساد قول من حرم المكاسب لأنه سبحانه امتن على عباده بأن مكنهم من عمارة الأرض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست