responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 24

24

(1) - علي فقال ادعوا لي عليا فدعي له فقال ما حملك على ما استقبلت به عمك فقال يا رسول الله صدمته بالحق فمن شاء فليغضب و من شاء فليرض فنزل جبرائيل (ع) فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام و يقول اتل عليهم «أَ جَعَلْتُمْ سِقََايَةَ اَلْحََاجِّ» الآيات فقال العباس إنا قد رضينا ثلاث مرات‌ و في تفسير أبي حمزة أن العباس لما أسر يوم بدر أقبل عليه أناس من المهاجرين و الأنصار فعيروه بالكفر و قطيعة الرحم فقال ما لكم تذكرون مساوئنا و تكتمون محاسننا قالوا و هل لكم من محاسن قال نعم و الله لنعمر المسجد الحرام و نحجب الكعبة و نسقي الحاج و نفك العاني فأنزل الله تعالى «مََا كََانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا» إلى آخر الآيات.

المعنى‌

«أَ جَعَلْتُمْ سِقََايَةَ اَلْحََاجِّ وَ عِمََارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللََّهِ» هذا استفهام معناه الإنكار أي لا تجعلوا و فيه حذف يدل الكلام عليه و تقديره أ جعلتم أهل سقاية الحاج و أهل عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله حتى يكون مقابلة الشخص بالشخص أو يكون تقديره أ جعلتم السقاية و العمارة كإيمان من آمن بالله حتى تكون مقابلة الفعل بالفعل و سقاية الحاج سقيهم الشراب قال الحسن و كان نبيذ زبيب يسقون الحاج في الموسم بين الله سبحانه أنه لا يقابل هذه الأشياء بالإيمان بالله «وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ» و بالجهاد في سبيله فإنه لا مساواة بين الأمرين «لاََ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اَللََّهِ» في الفضل و الثواب «وَ اَللََّهُ لاََ يَهْدِي» إلى طريق ثوابه «اَلْقَوْمَ اَلظََّالِمِينَ» كما يهدي إليه من كان عارفا به فاعلا لطاعته مجتنبا لمعصيته ثم ابتدأ سبحانه فقال‌} «اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا و اعترفوا بوحدانية الله «وَ هََاجَرُوا» أوطانهم التي هي دار الكفر إلى دار الإسلام «وَ جََاهَدُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي تحملوا المشاق في ملاقاة أعداء الدين «بِأَمْوََالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اَللََّهِ» من غيرهم من المؤمنين الذين لم يفعلوا هذه الأشياء «وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْفََائِزُونَ» أي الظافرون بالبغية} «يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ» برحمة في الدنيا على ألسنة الرسل و بما بين في كتبه من الثواب‌ الموعود على الجهاد «بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوََانٍ» في الآخرة «وَ جَنََّاتٍ لَهُمْ فِيهََا نَعِيمٌ مُقِيمٌ» أي دائم لا يزول و لا ينقطع‌} «خََالِدِينَ فِيهََا أَبَداً» أي دائمين فيها مع كون النعيم مقيما لهم «إِنَّ اَللََّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ» أي جزاء على العمل «عَظِيمٌ» أي كثير متضاعف لا يبلغه نعمة غيره من الخلق.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست