responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 234

(1) - أنت و أجاز الفراء أ نلزمكموها بتسكين الميم جعله بمنزلة عضد و عضد و كبد و كبد و لا يجوز ذلك عند البصريين و إنما يجيزون ذلك في ضرورة الشعر كقول امرئ القيس :

فاليوم أشرب غير مستحقب # إثما من الله و لا واغل‌

و كقول الآخر:

و ناع يخبرنا بمهلك سيد # تقطع من وجد عليه الأنامل‌

و قول الآخر:

"إذا اعوججن قلت صاحب قوم"

يريد صاحب قوم.

المعنى‌

لما تقدم ذكر الوعد و الوعيد و الترغيب و الترهيب عقب ذلك سبحانه بذكر أخبار الأنبياء تأكيدا لذلك و تخويفا للقوم و تسلية للنبي ص و بدأ بقصة نوح (ع) فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلى‌ََ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ» و قد مر بيانه‌} «أَنْ لاََ تَعْبُدُوا إِلاَّ اَللََّهَ» أي أنذركم أن لا تعبدوا إلا الله عن الزجاج يريد لأن توحدوا الله و تتركوا عبادة غيره و بدأ بالدعاء إلى الإخلاص في العبادة و قيل أنه دعاهم إلى التوحيد لأنه من أهم الأمور إذ لا يصح شي‌ء من العبادات إلا بعد التوحيد «إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ عَذََابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ» إنما قال أخاف مع أن عقاب الكفار مقطوع عليه لأنه لم يعلم ما يؤول إليه عاقبة أمرهم من إيمان أو كفر و هذا لطف في الاستدعاء و أقرب إلى الإجابة في الغالب‌} «فَقََالَ اَلْمَلَأُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ» أي من قوم نوح لنوح (ع) «مََا نَرََاكَ إِلاََّ بَشَراً مِثْلَنََا» ظنا منهم أن الرسول إنما يكون من غير جنس المرسل إليه و لم يعلموا أن البعثة من الجنس قد تكون أصلح و من الشبهة أبعد «وَ مََا نَرََاكَ اِتَّبَعَكَ إِلاَّ اَلَّذِينَ هُمْ أَرََاذِلُنََا» أي لم يتبعك الملأ و الأشراف و الرؤساء منا و إنما اتبعك أخساؤنا الذين لا مال لهم و لا جاه «بََادِيَ اَلرَّأْيِ» أي في ظاهر الأمر و الرأي لم يتدبروا ما قلت و لم يتفكروا فيه و قال الزجاج معناه اتبعوك في الظاهر و باطنهم على خلاف ذلك و من قرأ بالهمز فالمعنى أنهم اتبعوك ابتداء الرأي أي حين ابتدأوا ينظرون و لو فكروا لم يتبعوك و قيل معناه إن في مبتدإ وقوع الرؤية عليهم يعلم أنهم أراذلنا و أسافلنا «وَ مََا نَرى‌ََ لَكُمْ عَلَيْنََا مِنْ فَضْلٍ» أي و ما نرى لك و لقومك علينا من فضل فإن الفضل إنما يكون في كثرة المال و المنزلة في الدنيا و الشرف في النسب و إنما قالوا ذلك لأنهم جهلوا طريقة الاستدلال و لو استدلوا بالمعجزات الدالة على نبوته لعلموا أنه نبي و إن من آمن به مؤمن و من خالفه كافر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست