responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 233

(1) - و الآخر أن يكون بمعنى خفيت كقول الشاعر:

و مهمة أطرافه في مهمة # أعمى الهدى بالحائرين العمة

أي خفي الهدى لأن الهدى ليس بذي جارحة تلحقها هذه الآفة و من هذا يقال للسحاب العماء لإخفائه ما يخفيه كما قيل له الغمام و من هذا قول الشاعر:

"و لكنني عن علم ما في غد عم"

قال و قولهم أتاني صكة عمي إذا أتى في الهاجرة و شدة الحر يحتمل عندنا تأويلين (أحدهما) أن يكون المصدر أضيف إلى العمى كما قالوا ضرب التلف أي الضرب الذي يحدث عنه التلف (و الآخر) أن يكون عمي تصغير أعمى على وجه الترخيم و أضيف المصدر إلى المفعول به كقولك من دعاء الخير و التقدير صكة الحر الأعمى و المعنى أن الحر من شدته كأنه يعمي من أصابه و المصدر في الوجهين ظرف نحو مقدم الحاج و خفوق النجم و من قرأ «فَعُمِّيَتْ» اعتبر قراءة أبي و الأعمش فعماهما عليكم و إسناد الفعل إلى المفعول به في عميت قريب من عمى هنا في المعنى.

ـ

اللغة

الرذل الخسيس الحقير من كل شي‌ء و الجمع أرذل ثم يجمع على أراذل كقولك كلب و أكلب و أكالب و يجوز أن يكون جمع الأرذل فيكون مثل أكابر جمع الأكبر و الرأي الرؤية من قوله‌ «يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ اَلْعَيْنِ» أي رؤية العين و الرأي أيضا ما يراه الإنسان في الأمر و جمعه آراء .

الإعراب‌

«أَنْ لاََ تَعْبُدُوا إِلاَّ اَللََّهَ» يحتمل أن يكون موضع تعبدوا من الإعراب نصبا بأن و يحتمل أن يكون جزما بالنهي و قوله «عَذََابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ» يجوز أن يكون تقديره يوم أليم عذابه فحذف المضاف الذي هو عذاب و أقيم المضاف إليه الذي هو الضمير مقامه فاستكن في أليم و يجوز أن يكون وصف اليوم بالألم لأن الألم فيه يقع و يجوز في غير القراءة أليما فيكون صفة لعذاب و قوله «اِتَّبَعَكَ» و فاعله الذي هو «اَلَّذِينَ هُمْ أَرََاذِلُنََا» في موضع نصب بأنه مفعول ثان لنريك إن كان بمعنى نعلمك و في موضع الحال إن كان من رؤية العين و قوله «أَ نُلْزِمُكُمُوهََا» فيه ثلاث ضمائر ضمير المتكلم و ضمير المخاطب و ضمير الغائب فجاءت على أحسن ترتيب بدأ بالمتكلم لأنه أخص بالفعل ثم بالمخاطب ثم بالغائب و لو أتى بالمنفصل لجاز لتباعده من العامل بما فرق بينه و بينه فأشبه ما ضربت إلا إياك و ما ضربني إلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست