responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 227

227

(1) - الرضا (ع) و رواه الطبري بإسناده عن جابر بن عبد الله عن علي (ع) و قيل الشاهد ملك يحفظه و يسدده عن مجاهد و قيل بينة من ربه حجة من عقله و أضاف البينة إليه تعالى لأنه ينصب الأدلة العقلية و الشرعية و يتلوه شاهد منه يشهد بصحته و هو القرآن عن أبي مسلم «وَ مِنْ قَبْلِهِ» أي و من قبل القرآن لأنه مدلول عليه فيما تقدم من الكلام و قيل معناه و من قبل محمد ص «كِتََابُ مُوسى‌ََ » يتلوه أيضا في التصديق لأن النبي ص بشر به موسى في التوراة «إِمََاماً» يؤتم به في أمور الدين «وَ رَحْمَةً» أي و نعمة من الله تعالى على عباده و قيل معناه ذا رحمة أي سبب الرحمة لمن آمن به «أُولََئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ» معناه أولئك الذين هم على بينة من ربهم يؤمنون بالقرآن و قيل بمحمد ص و تقدير الآية أ فمن كان على بينة من ربه و بصيرة كمن ليس على بينة و لا بصيرة إلا أنه اختصر و قيل تقديره أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه على صدقه و يتقدمه شاهد فآمن بهذا كله كمن أراد الحياة الدنيا و زينتها و لم يؤمن ثم أخبر عنه فقال «أُولََئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ» و قوله «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ اَلْأَحْزََابِ فَالنََّارُ مَوْعِدُهُ» معناه و من يكفر بالقرآن أو بمحمد ص من مشركي العرب و فرق الكفار كاليهود و النصارى و غيرهم فالنار موعده و مصيره و مستقره و في الحديث أن النبي ص قال لا يسمع بي أحد من الأمة لا يهودي و لا نصراني ثم لم يؤمن بي إلا كان من أصحاب النار «فَلاََ تَكُ فِي مِرْيَةٍ» أي في شك «مِنْهُ» الخطاب للنبي ص و المراد جميع المكلفين و قيل إن تقديره لا تك أيها الإنسان أو أيها السامع في مرية من ربك أي من أمره و إنزاله «إِنَّهُ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» الهاء راجع إلى القرآن و قيل إلى محمد ص و قيل معناه أن الخبر الذي أخبرتك به حق من عند الله تعالى «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يُؤْمِنُونَ» بصحته و صدقه لجهلهم بالله تعالى و جحدهم لنبوة نبيه ص‌} «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى‌ََ عَلَى اَللََّهِ كَذِباً» أي لا أحد أظلم منه إلا أنه خرج مخرج الاستفهام ليكون أبلغ «أُولََئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى‌ََ رَبِّهِمْ» يوم القيامة أي يوقفون موقفا يراهم الخلائق للمطالبة بما عملوا و يسألون عن أعمالهم و يجازون عليها «وَ يَقُولُ اَلْأَشْهََادُ» يعني الملائكة يشهدون على العباد و هم الحفظة عن مجاهد و قيل هم الأنبياء عن الضحاك و قيل هم شهداء كل عصر من أئمة المؤمنين «هََؤُلاََءِ اَلَّذِينَ كَذَبُوا عَلى‌ََ رَبِّهِمْ» أي كذبوا على رسل ربهم و أضافوا إلى الله ما لم ينزله «أَلاََ لَعْنَةُ اَللََّهِ عَلَى اَلظََّالِمِينَ» هذا ابتداء خطاب من الله تعالى و قيل هو من كلام الأشهاد و معناه ألا لعنة الله على الذين ظلموا أنفسهم بإدخال الضرر عليها و غيرهم بإحلال الآلام عليهم و لعنة الله إبعاده من رحمته ثم وصف سبحانه الظالمين الذين لعنهم فقال‌} «اَلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي يغوون الخلق و يصرفونهم عن دين الله و قد يكون ذلك بإلقاء الشبهة إليهم و قد يكون أيضا بالترغيب و الترهيب و الإطماع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 5  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست